القدس — سبوتنيك
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية الي عُقدت اليوم في الجولان المحتل: "لقد حان الوقت ليعترف المجتمع الدولي بحقيقتين: لن يتغير رسم الحدود مهما حدث في الجانب السوري، وأن الوقت قد حان بعد خمسين عاما أن يعترف العالم بسيادة إسرائيل على الجولان".
وأوضح نتنياهو قائلاً "لقد اخترت عقد الجلسة الاحتفالية للحكومة في مرتفعات الجولان كي أمرّر رسالة واضحة، هي أن مرتفعات الجولان ستبقى بيد إسرائيل إلى الأبد. إسرائيل لن تنزل من مرتفعات الجولان. تعداد السكان في الجولان يتزايد عاماً بعد عام ووصل اليوم إلى 50 ألف نسمة وهناك آلاف العائلات التي ستنتقل إليه خلال الأعوام المقبلة.. سنواصل تعزيز السكان والبلدات والصناعة والزراعة بشتى الوسائل بما في ذلك من خلال قرارات سنعتمدها في هذه الجلسة الحكومية".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه وخلال الـ 49 عاماً منذ أن خضع الجولان للحكم الإسرائيلي، يتم استخدام أراضيه للزراعة وللسياحة وللمشاريع الاقتصادية وللبناء. يتم استخدام أراضي الجولان للأغراض السلمية. وفي المنطقة الهائجة من حولنا إسرائيل هي الطرف الذي يحقق الاستقرار"، معرباً عن قناعته بأن "إسرائيل هي الحل وليست المشكلة".
وأضاف انه "بينما ما يحدث في الطرف الإسرائيلي من الجولان واضح وضوح الشمس، لا يمكن قول هذا عمّا يحدث في الطرف السوري من الجولان"، مشيراً إلى أنه تحدث أمس، السبت، مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري وقال له "إنني أشكك في قدرة سوريا على العودة إلى ما كانت عليه.. توجد فيها أقليات مضطهدة مثل المسيحيين والدروز والأكراد الذين يحاربون بحق على مستقبلهم وعلى أمنهم.. وفي محاذاة ذلك توجد جهات إرهابية وعلى رأسها "داعش" وجهات إرهابية أخرى تسعى إلى فرض الإسلام المتطرف على سوريا وعلى المنطقة ولاحقاً على باقي أنحاء العالم".
وعقدت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، جلستها الأسبوعية في الجولان السوري المحتل للمرة الأولى في تاريخها.
واحتلت إسرائيل هضبة الجولان في حزيران/يونيو 1967 وأعلنت عام 1981 ضمها رسمياً في إجراء لم يعترف به المجتمع الدولي، وتعثرت جولات عدة من المفاوضات مع سوريا في تسعينيات القرن الماضي بسبب خلافات حول بحيرة طبرية الحدودية بين البلدين.