القاهرة — سبوتنيك
كما أكد موقفه الرافض لتأجيل المحادثات بسبب انسحاب وفد الرياض وهو أحد ممثلي المعارضة السورية منها.
وفي تصريحات للصحافيين عقب الاجتماع، أكد الجعفري، أنه ووفده ناقشوا مع رمزي التعديلات المقترحة على الورقة المقدمة من المبعوث الأممي، "لا سيما تلك التعديلات المتعلقة بتشكيل حكومة وحدة موسعة، وضرورة الضغط على دول الدوار لتنفيذ أحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة لمكافحة الإرهاب خاصة قرار 2253".
وأضاف "حثثنا الأمم المتحدة على ضرورة التحرك الفوري لمساءلة [رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين] نتنياهو "لانتهاكه قرارات مجلس الأمن بشأن الجولان السوري المحتل".
إلى ذلك، فقد أكد الجعفري أن المعارضة التي يقترح تمثليها في الحكومة هي "التي تتوفر فيها شروط الوطنية ونبذ الإرهاب وعدم قبول أن يتم استخدامها من قبل قوى خارجية".
وتبحث الأطراف السورية في جنيف برعاية الأمم المتحدة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 القاضي بتشكيل "جسم انتقالي" كامل الصلاحيات يمثل الأطراف السورية ويتولى الحكم خلال فترة انتقالية سيتم فيها كتابة دستور جديد وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة.
ويصر وفد الرياض على ألا يكون للنظام القائم في سوريا أي دور في المرحلة الانتقالية فيما يرفض وفد الحكومة بحث مصير الرئيس السوري بشار الأسد خلال المحادثات ويؤكد أن هذا أمر سيقرّه الشعب السوري في الاستحقاقات الانتخابية.
وأكد الجعفري رفضه القاطع لتأجيل محادثات جنيف بسبب تعليق وفد الرياض مشاركته، ولفت إلى أن الأمم المتحدة أكدت استمرار المفاوضات، بالرغم من قرار الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل وفد الرياض.
وقال "في هذه المحادثات ما من فصيل لديه حق الفيتو على مصادرة عملية الحوار السوري-السوري".
وأكد الجعفري وهو مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة، على أن المحادثات لن تخسر شيئاً إذا غادرها وفد الهيئة العليا للمفاوضات إذ اعتبر أنها "لا تمثل الشعب السوري ولا ترغب في الحل السياسي".
وأشار الجعفري إلى أن نائب المبعوث الأممي إلى سوريا، رمزي رمزي، أكد له أن "المحادثات مستمرة رغم انسحاب وفد السعودية".
وتابع "أجرينا حتى الآن ثلاث جلسات رسمية مع كل من المبعوث الخاص [إلى سوريا ستافان دي ميستورا] ونائبه والفريق المواكب لهما ما يؤكد انخراطنا الإيجابي في الحوار السوري-السوري".
كما تطرق الجعفري إلى مسألة إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة إذ قال إن وفد الحكومة قدّم لرمزي "قائمة المناطق التي تم إيصال المساعدات إليها بقوافل مشتركة بين الأمم المتحدة والصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري".
ويرى الجعفري أن المدن المحاصرة في سوريا تنقسم إلى مجموعتين، مجموعة "محاصرة من الداخل مثل داريا ومضايا والزبداني حيث يحاصرها الإرهابيون من الداخل، ومجموعة محاصرة من الخارج مثل كفريا والفوعا ونبّل والزهراء يحاصرها الإرهابيون من الخارج، وهذه المجموعات مدعومة أساساً من أردوغان. بالإضافة إلى حصار دير الزور من قبل "داعش".
وأكد الجعفري أنه "لدينا الشرعية في الاستمرار بمكافحة كل المجموعات الإرهابية بموجب قرارات مجلس الأمن، التي توجب على المجتمع الدولي مساعدتنا في محاربة الإرهاب".
وكان رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية، المنبثقة عن اجتماع المعارضة السورية في السعودية، رياض حجاب قد أعلن، في مؤتمر صحافي عقده في جنيف أمس على هامش المحادثات السورية السورية المنعقدة هناك، أن الهيئة قرّرت تعليق مشاركتها في مفاوضات جنيف، بسبب "استمرار قصف المدنيين وعدم إحراز تقدم على مستوى الملف الإنساني في سوريا".
واعتبر حجاب، أنه "لم تعد توجد هدنة على الأرض لعدم وجود محاسبة ومسائلة لمن يخرقها"، داعياً "مجلس الأمن الدولي للاجتماع وإعادة النظر في اتفاقية الهدنة"، وطالب كذلك بوجود مراقبين دوليين على الأرض لمحاسبة من يخرق الهدنة".