وأضاف الجار، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد، أن نسبة المشاركة في الاستفتاء كانت مرضية جدا، مثلما كانت نسبة الموافقة على المقترح، والتي لها دلالات خاصة، تؤكد أن هناك وعي كامل في إقليم دارفور بأهمية استمرار العمل بنظام الولايات الخمس، والذي يتيح لهم الحصول على مزيد من الخدمات لصالح الإقليم المهمش منذ سنوات بعيدة.
ولفت إلى أن نتائج الاستفتاء لم تأت إلا بما يريده أهالي دارفور، وهو استمرار وضعهم، ولكن أهميته نبعت من كونه ينهي حالة خلاف حادة، بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة، خاصة أن الاستفتاء جاء بناء على اتفاقية سلام دارفور، الموقع بين الحكومة وحركة "التحرير والعدالة" بالدوحة في 2011.
وأوضح أن النتائج، التي جاءت مطابقة لما تريده الحكومة السودانية، يرى سكان دارفور أنها النظام الإداري الأمثل، لإدارة هذا الإقليم الكبير، الذي تعادل مساحته مساحة دولة بحجم فرنسا، رغم أنه يمنح الحكومة السودانية في الشمال سلطات أكبر وأوسع داخل الإقليم، الذي يتسبب في أزمة كبيرة من سنوات طويلة.
وظل إقليم دارفور وحدة إدارية واحد، منذ إعلان استقلال السودان في 1 يناير/ كانون الثاني 1956 وحتى 1989، عندما تسلمت ثورة الإنقاذ بقيادة الرئيس عمر البشير مقاليد السلطة، وقسمت السودان إلى 26 ولاية.