يوشكار-أولا — سبوتنيك
قال بوتين اليوم الإثنين، خلال منتدى "الجبهة الشعبية لعموم روسيا" في مدينة "يوشكار- أولا"، عاصمة جمهورية "ماري إل" الروسية: "هناك بعض الخطوط الحمراء ينبغي علينا عدم تجاوزها، ولن نسمح بتجاوز تلك الخطوط الحمراء ضدنا من قبل الغير، لقد بينا هذا الأمر منذ فترة ليست بالبعيدة".
وأضاف بوتين: "…العمل الفعال الذي تقوم به الغالبية الساحقة من صحافتنا، يسمونه دعاية (بروباغندا)، بدأوا يحاربون مجتمعنا الصحافي. كل ما يفعلونه هم — حرية الصحافة، وكل ما تقوم به صحافتنا، وهو حماية المصالح الوطنية — يعتبرونه دعاية الكرملين. ما يسمى بازدواجية المعايير وصلت إلى هنا. ولكن هذا هو جوهر النضال من أجل تحقيق المصالح الوطنية".
وعلق بوتين على مداخلة أحد المشاركين في المنتدى، ممن تحدثوا عن الحرب الإعلامية، التي تدور رحاها ضد روسيا، لتشكيل صورة سلبية للبلاد. قائلا: "فيما يتعلق بالحرب الإعلامية- هذا ليس غريبا علي، ربما أنتم قد نسيتم. لكنني أتذكر كل شيء. أيام الأحداث الثقيلة والنشطة في منطقة القوقاز، أنا سمعت وشاهدت بما فيه الكفاية عن نفسي. لا يوجد أي شيء جديد هنا بالنسبة لي".
والجدير بالذكر أن العديد من الصحف الأميركية، اتهمت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنه يحاول إعادة "أمجاد روسيا السوفيتية التي تخيف العالم". ودعت تلك الصحف الأميركية ومنها صحيفتي "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" إلى تغيير جذري في سياسات الولايات المتحدة الأميركية الخارجية والداخلية، لمواجهة ما أسموه "بالخطر الروسي المحدق".
وتظهر العديد من الصحف العالمية الرئيس بوتين، بأنه يعمل لإعادة روسيا إلى الحقبة السوفيتية، مضيفة بأن بوتين يعمل لكي لا تكون موسكو مجرد شريك ثانوي لواشنطن، وبأنه يقوم بتعزيز نفوذ روسيا في منطقة الشرق الأوسط وغيرها من مناطق العالم، وأنه يقوم الآن بتنفيذ هذه السياسة على أرض الواقع في سوريا وأوكرانيا، ولذلك تنظر بعض دول الغرب إلى السياسية الروسية الحالية على أنها تغيير جذري محفوف بالمخاطر ضدها، وبالذات ضد الولايات المتحدة الأميركية، وأن سياسية الرئيس الروسي من شأنها أن تغير موازين القوى في العالم، وهو الأمر الذي تسعى واشنطن لعدم تحقيقه، ويسعى الرئيس بوتين لتجسيده.