ووجه أكاديمي تركي، تحفظ على ذكر اسمه، في حديث لـ"سبوتنيك"، الأحد، اتهامات إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالمسؤولية المباشرة عن أحداث اليوم الدامية، باعتباره الوحيد الذي فتح الباب للحرب في تركيا، وفتح أكثر من جبهة قتال في وقت واحد.
وأضاف الأكاديمي أن جنوب شرق تركيا، الذي تقطنه أغلبية كردية، منطقة مشتعلة منذ زمن، ودائما منا تشهد اشتباكات بين قوات الأمن وأعضاء من حزب العمال الكردستاني، بعد أن انهار اتفاق لوقف إطلاق النار في يوليو، ولم يكن من الخير أن يجدد الجيش عملياته هناك دون وجود أي تهديد حقيقي.
ولفت إلى أن الاشتباكات التي وقعت اليوم بين الشرطة التركية والمتظاهرين، الذين حاولوا اقتحام ميدان تقسيم وسط إسطنبول للاحتفال بعيد العمال، غير مبررة أيضا، فما هو الخطر الذي سيشكله مجموعة من الشباب خرجوا للاحتفال بعيد العمال في ميدان معروف بأنه ملهم للثورة، ومن يعادي هؤلاء إلا من يكرهون حقوق العمال؟.
وتابع "أردوغان مصمم على أن يقود تركيا إلى الهاوية، والآن الشعب التركي يرى أنه لا يملك رؤية حقيقية لإدارة ملف الأمن والحرب في تركيا، بل إن البعض يتصور أنه مصاب بداء العظمة، الذي يجعله يحارب في جبهات كثيرة، على أمل إحراز انتصارات كثيرة، تضع اسمه بجوار مؤسسي الدولة العثمانية، فهو أول من تحدث عن الخلافة بين المقربين منه".