وحول كيفية التصدي للجماعات الإرهابية، أشار جبريل إلى وجود محاولات لتدريب عناصر جديدة وتجنيد شباب للجيش ليمارس دورا مزدوجا في مكافحة الإرهاب، وإعادة بناء الجيش الليبي لاستعادة السيطرة على البلاد.
ونوه جبريل إلى أن تلك المحاولة شبه مستحيلة في ظل الحظر الدولي على توريد السلاح للجيش.
ورأى جبريل أن دخول روسيا في المشهد الليبي من خلال علاقة حقيقية استراتيجية، ربما يعيد التوازن ويعطي بدائل للطرف الليبي.
وأضاف:
أتمنى أن يكون هناك دعوة من الحكومة الروسية للجانب الشرعي والمؤسسة العسكرية الشرعية لزيارة روسيا في هذه الفترة، هذا سوف يرسل رسالة قوية بأن الليبيين ليسوا وحدهم، وأن لهم أصدقاء، ومن حق الليبيين أن يضعوا يدهم في يد الأطراف التي ترغب في احترام الإرادة الليبية.
وانتقد جبريل تناقض تعاطي المجتمع الدولي مع الأزمة في ليبيا في مقابل تعاطيه مع أزمة اليمن، التي دعم فيها المجتمع الدولي نظام الحكم في مواجهة المسلحين، مشيراً إلى أنه "بعكس اليمن لم يدعم المجتمع الدولي البرلمان الليبي المنتخب حين جرى اعتداء عليه من ميلشيات المتأسلمين سياسياً، بل طلبوا مشاركتهم في السلطة".
واتهم رئيس الوزراء الليبي الأسبق المجتمع الدولي بأنه أساء إلى ليبيا مرتين، أولاهما عندما أسقط النظام بدون التفكير بالبدائل، والثانية في الاتفاق السياسي الذي كان "اتفاقاً دولياً وليس ليبياً".
واعتبر أن "الاتفاق السياسي لم يراعِ نتائج العملية الديموقراطية في ليبيا، أي ثلاثة انتخابات متتالية، والتي فاز فيها التيار المدني وخسر فيها التيار المتأسلم".
وكذلك اتهم مجلس الدولة الليبي، الذي تم تشكيله بموجب الاتفاق السياسي بـ"خرق الاتفاق السياسي، محتكراً لنفسه حق التعديل الدستوري وهو غير اختصاصه"، كما اتهم المجتمع الدولي بأنه "يفرض هذه الحكومة بالقوة".
يذكر أن حكومة الوفاق الوطني الليبية، المشكلة وفقاً للاتفاق السياسي بالصخيرات، قد أعلن تشكيلها في 31 آذار/مارس الماضي، إلا أنها لم تحصل بعد على ثقة مجلس النواب المعترف به دولياً، المنعقد في طبرق، لعدم تمكنه بعد من عقد جلسة كاملة النصاب للتصويت على منح الثقة للحكومة.