"جمال عبد الناصر"، وهو الاسم الذي أطلق على السفينة الحربية الحاملة للمروحيات من طراز ميسترال (فرنسية الصنع)، حملت على متنها 170 بحارا مصريا، إلى جانب 50 مدربا عسكريا فرنسيا، ستقضي مدة أسبوع في المياه الفرنسية قبل توجهها إلى مصر التي اشترتها من باريس العام الماضي، ضمن صفقة تضم سفينتين من هذا النوع.
وبحسب مصادر مقربة من الصفقة وفقا لما نشرته وكالات الأنباء، فإن عودة السفينة الأولى "جمال عبد الناصر" إلى الميناء الذي انطلقت منه ستكون يوم الجمعة 13 مايو/أيار، فيما ستبحر السفينة الثانية التي من المتوقع أن تحمل اسم الرئيس المصري الأسبق "أنور السادات" إلى مصر في سبتمبر/أيلول القادم، عقب الانتهاء من التدريبات النهائية في أغسطس/آب.
ومنذ فبراير/شباط الماضي، توجه ما يقارب 350 عسكريا مصريا إلى ميناء سان نازير الفرنسي للتدريب العملي على استخدام حاملة المروحيات، بعد تلقيهم دروسا نظرية حول حاملة المروحيات من طراز "ميسترال".
يذكر أن حاملتي المروحيات هاتين من طراز "ميسترال"، صممتهما فرنسا خصيصا لروسيا، بموجب عقد وقع في يونيو/حزيران 2011 وبقيمة 1.12 مليار يورو.
وكان من المتوقع أن تستلم روسيا أولى السفينتين التي أطلق عليها حينها، اسم "فلاديفستوك"، في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2014، إلا أن فرنسا تراجعت عن تسليمها لروسيا في اللحظات الأخيرة، في خطوة جاءت كجزء من العقوبات الغربية التي فرضت على روسيا بسبب موقفها من الأزمة الأوكرانية.
واشترت مصر السفينتين الفرنسيتين بعد أن وقعت القاهرة وباريس، في أكتوبر/تشرين الأول عام 2015، صفقة شراء حاملتي المروحيات العسكرية، بقيمة 950 مليون يورو، خلال زيارة رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إلى مصر.