دمشق — سبوتنيك.
الإجراءات الأمنية المشددة والتي تقاسمها الروس والسوريون كانت تشير إلى أن الرئيس الأسد سيحضر الفعالية إلا أنه لم يفعل واقتصر الحضور الرسمي على وزراء الرئاسة والسياحة والثقافة ومحافظ حمص.
وزير الرئاسة منصور عزام اعتذر لمراسل "سبوتنيك" عن عدم أدلائه بتصريح حول الفعالية في حين قال وزير الثقافة الدكتور عصام خليل أن "ما نشهده اليوم من احتفالية هي في واقع الأمر رسالة تقدير وتمجيد للذين قدموا حياتهم لتبقى سوريا خالدة ومستمرة.." مضيفا أن "تدمر العظيمة والتاريخية والراسخة في الدهر لا يمكن إلا أن تنتج المعرفة الإنسانية التي تتيح للأجيال أن تتكامل وأن تتواصل وأن تستمر في إنتاج ابداعها النوعي".
وختم خليل بالقول إن "الفعالية هي رسالة للعالم كله بأن السوريين أبناء الشمس وهم مستمرون في تألقهم ومجدهم".
و قال وزير السياحة بشر اليازجي لمراسل" سبوتنيك ":"..كما أعاد الجيش السوري والقوات الصديقة مدينة تدمر إلى سياقها التاريخي..اليوم الشباب السوري وكل الفعاليات تعيد تدمر إلى سياقها الإنساني والطبيعي.. بالتأكيد أرواح شهداء مدينة تدمر الذين أعدمهم "داعش" في هذا المدرج أرواحهم اليوم موجودة فوق سماء تدمر وفوق رؤوسنا كما أن صورهم موجودة بحزن في قلوبنا.كما هي محفورة أسماؤهم على جدران مدينة تدمر التي أذهلت العالم.. الإرهاب خطفها واليوم تذهل العالم بعودة الحياة الطبيعية لها بفضل الجيش السوري والقوات الصديقة."
وأشار إلى أن "تدمر اليوم هي أكثر غنى وأكثر سموا لأنها ارتوت بدماء أبطال الجيش السوري واليوم تعتبر نقطة جذب كبيرة لكل السياح حول العالم. لذلك نحن بدورنا كوزارة سياحة وضعنا خطة من أجل العودة التدريجية إليها.. تبدأ بزيارة اليوم الواحد وثم ريثما يتم إعادة المنشآت إلى وضعها المقبول.مدينة تدمر ستفتح أبوابها قريبا للزوار حول العالم."
وأضاف:"شعورنا اليوم لا يوصف وكمواطنين سوريين كنا نتوقع عودتها..لذلك هي رسالة أن رجال الجيش السوري والقوات الصديقة ستعيد كل شبر جميل إلى سوريا. تدمر هي أيقونة الآثار والسياحة في سوريا وستعود إلى مكانتها لتستقبل كل السياح من جميع أنحاء العالم."
وتوجه وزير السياحة السوري بالشكر لروسيا على مساندتها لسوريا في مكافحة الإرهاب وقال: "الأصدقاء الروس شركاء النصر بجزئياته وشركاؤنا في رسالة الحياة اليوم نقول لهم شكرا لمن اتضحت الصورة لديهم وأدركوا رؤية الإنسان السوري الذي يعبر عن الحضارة".
من جانبه قال محافظ حمص لمراسل " سبوتتيك":"اليوم نريد أن نؤكد ان سوريا ستبقى بلد المحبة والسلام والثقافة والتاريخ. لذلك نقول إن هذه المنطقة لا يمكن أن تقبل التكفيريين أو المجرمين والقتلة. سوريا هي بلد للحضارة والتاريخ والعلم والمحبة وستبقى كذلك".