ونظمت التظاهرة تحت شعار "نحن في أوروبا وسنبقى فيها" بدعوة من لجنة الدفاع عن الديموقراطية وهي مبادرة مدنية، وجرت بهدوء.
وضمت 240 ألف شخص بحسب بلدية وارسو.
ورغم إعلان تمسكها بالاتحاد الأوروبي الذي يقدم لبولندا إعانات كبرى منذ انضمامها إليه في 2004، تواجه حكومة حزب القانون والعدالة برئاسة بيتا شيدلو خلافات مع مؤسسات أوروبية عدة بسبب إصلاحاتها المثيرة للجدل لا سيما تلك التي طالت المحكمة الدستورية ووسائل إعلام رسمية.
واطلقت المفوضية الأوروبية إجراء غير مسبوق ضد وارسو للتحقق من الالتزام بدولة القانون في بولندا فيما دعتها هيئة استشارية في مجلس أوروبا بقوة إلى احترام قرارات المحكمة الدستورية، لكن بدون نتيجة حتى الأن.
وشاركت في المسيرة غالبية أحزاب المعارضة البرلمانية بينها البرنامج المدني (ليبرالي) وحزب الفلاحين ومن خارج البرلمان أيضا مثل الحزب الاشتراكي-الديموقراطي أو الخضر.
وتجمع المتظاهرون أمام مقر الحكومة وحملوا الأعلام الوطنية وأعلام الاتحاد الأوروبي ورددوا هتافات مؤيدة للاتحاد الأوروبي وللديموقراطية.
وقال الرئيس السابق الليبرالي برونيسلاف كوموروفسكي للمتظاهرين "نحن هنا لأننا نريد الدفاع عن حرية بولندا وعن الديموقراطية".
— " وقالت متظاهرة تدعى دانوتا غريمكوفسكا لوكالة فرنس برس "كثيرون يظنون أن الأمر سينتهي ب ميدان بولندي" في إشارة إلى ساحة ميدان في كييف التي شهدت اندلاع حركة الاحتجاج الموالية لأوروبا عام 2013 وأدى قمعها إلى سقوط النظام الأوكراني.
وأضافت "آمل في ألا نصل إلى ذلك".