وأضاف عبدالراضي، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، الاثنين، أن دعوة زعيم تنظيم القاعدة، في تسجيله الصوتي أمس، إلى الجهاد في الشام، ضد بريطانيا وأمريكا وحديثه عن المؤامرة من هذه الدول أمر طبيعي، أما الغريب فهو حديثه عن أن المملكة العربية السعودية طرفا في المؤامرة، على الرغم من أن السعودية تدعم عددا من التنظيمات المسلحة التي تحارب النظام السوري.
وأوضح أن عقيدة تنظيم القاعدة، منذ أسسه زعيمه الراحل أسامة بن لادن، تقوم على الجهاد في المقام الأول، بالنفس والمال والسلاح وكل شيء، وبن لادن لم يكن يعادي السعودية بشكل صريح، خاصة أنها ساندت بعض الحروب والمعارك التي خاضها، ما يعني أن الظواهري وتنظيمه يعانون حاليا بسبب موقف السعودية".
وتابع "السعودية توقفت عن دعم بعض الجهات المقاتلة في سوريا، بسبب الضغوط الدولية التي تمارس عليها، وأيضا بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة داخل المملكة، ومن بين هذه التنظيمات جماعات تقاتل بجانب جبهة النصرة المنتمية إلى تنظيم القاعدة، وهو السبب الرئيسي الذي دفع الظواهري إلى اتهام السعودية بأنها تتبنى "إسلاماً مزيفاً"، فهو في النهاية لا يعترف بإسلام لا يجاهد".
ولفت إلى أن مهاجمة الظواهري بشدة للقوات السورية الحكومية وكل من يقفون معها، وتشديده على "أهمية إقامة حكومة إسلامية مجاهدة تنشر العدل وتبسط الشورى وتعيد الحقوق وتنصر المستضعفين وتسعى لتحريرِ الأقصى"، ليس سوى دعوة من تنظيم القاعدة إلى توحيد كافة القوى الإسلامية المقاتلة.
وأردف" كما أن مهاجمته لتنظيم داعش وزعيمه "أبوبكر البغدادي"، يأتي من منطلق الرفض الدائم من داعش لمبايعة الظواهري، وإصرار البغدادي على إقامة دولة "إسلامية" مستقلة بدون "القاعدة"، وهو ما يجعل البغدادي العدو الأول للظواهري حتى الأن".