فاز رجل الأعمال، الملياردير ترامب، في الانتخابات التمهيدية لولايتي فرجينيا الغربية ونبراسكا، في نتيجة غير مفاجئة كونه المرشح الأوحد بعد انسحاب سائر منافسيه من السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية.
أما لدى الديموقراطيين، فقد اختار الناخبون في فرجينيا الغربية ساندرز، سناتور فيرمونت وكان أيضا قد فاز في انتخابات نبراسكا التمهيدية في آذار/ مارس.
ويبدو أن وزيرة الخارجية السابقة، التي هزمت باراك أوباما في هذه الولاية في العام 2008، تدفع ثمن تصريح أدلت به خلال حديثها عن الطاقات المتجددة، إذ قالت بأنها تريد الحد من الوظائف في قطاع المناجم و"إغلاق" شركات التنقيب عن الفحم.
وكان لهذه الجملة الصغيرة وقع كبير في المنطقة إذ أعلن ثلث الناخبين، الثلاثاء، أن عضوا، على الأقل، من أسرهم يعمل في قطاع الفحم، بحسب "فرانس برس".
ومع أن كلينتون اعتذرت بعدها والمحت إلى أن تصريحها أسيء فهمه، إلا أنها لم تنجح في إقناع العديد من سكان هذه الولاية التي يعتمد عدد كبير من الأسر فيها منذ أجيال على الفحم.
إلا أن خسارة كلينتون، الثلاثاء، لا تغير في ميزان القوى لكسب الترشيح الديموقراطي إلى الانتخابات الرئاسية. كما أن الفوز في الولاية لا يشمل سوى 29 مندوبا يتم توزيعهم بشكل نسبي، وكلينتون تتصدر السباق إلى عدد المندوبين بفارق كبير عن ساندرز. فهي جمعت قبل انتخابات الثلاثاء 2224 مندوبا وباتت قريبة جدا من العدد اللازم لحسم السباق وهو 2383 مندوبا، في حين أن ساندرز لم يجمع سوى 1448 مندوبا، بحسب تقديرات "سي ان ان".
وصرحت كلينتون في ولاية كنتاكي المجاورة التي تنظم انتخاباتها التمهيدية الأسبوع المقبل "إذا حالفني الحظ وأصبحت مرشحة الحزب سأتطلع إلى المناظرة مع ترامب في الخريف".
وتابعت كلينتون، "علينا أن نوحد أميركا لأن المنزل المنقسم من الداخل لا يمكنه الصمود. لا يمكن أن نواصل توجيه أصابع اتهام مواطنينا وإهانتهم ولومهم والحط من كرامتهم".