وأشار مصدر متطوع بالصليب الأحمر لمراسل "سبوتنيك" إلى أن أهالي داريا ينتظرون دخول قافلة مساعدات الأمم المتحدة التي يفترض دخولها اليوم، وأنها ستحمل أدوية ولقاحات للأطفال ولن تتضمن مواد غذائية».
وأكد المصدر أن «مدينة داريا وحتى تاريخ اليوم لم تتلق أية مساعدات إنسانية رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات ونصف على الحصار القاسي الذي يفرض على المنطقة».
كما أكد ناشطون لمراسل "سبوتنيك " إن المساعدات الدوائية وحدها دون المساعدات الغذائية، لن تكون رغم أهميتها كافية لتلبية الاحتياجات الطبية في المدينة، فضلاً عن أن تخفف الكارثة الإنسانية عن أكثر من 8000 شخص محاصر في المدينة التي تمضي باتجاه مجاعة مشابهة لما حصل في مضايا سابقاً».
مشددين على «ضرورة التطبيق الكامل لقرارات الأمم المتحدة وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ومستمر ريثما يتم فك الحصار بشكل نهائي عن المدينة».
هذا وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أعلنت أن وكالات إنسانية ستقوم بإيصال أول دفعة من المساعدات الإنسانية إلى مدينة داريا السورية المحاصرة منذ عام 2012.
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بافيل كرجيزيك، "هذه هي القافلة الإنسانية الأولى إلى هذه المدينة الواقعة في ضواحي دمشق منذ بدء الحصار في نوفمبر عام 2012".
كانت أكبر قافلة من المساعدات الإنسانية منذ بدء الحرب في سوريا قبل 5 سنوات، دخلت مدينة الرستن المحاصرة في وسط سوريا في 21 أبريل الماضي، وذلك غداة نجاح الأمم المتحدة في إجلاء 500 شخص من أربع مناطق محاصرة أخرى.
وأوضح الصليب الأحمر أن قافلة المساعدات التي وصلت إلى منطقة الرستن في ريف حمص الشمالي، ضمت 65 شاحنة تحمل مواد غذائية وأدوية ومعدات طبية.