وأكد مدير التربية بريف دمشق خالد رحيمة في تصريح لـ"سبوتنيك" أن التربية اتخذت الإجراءات والاستعدادات اللازمة كما فعلت مع طلاب شهادة التعليم الأساسي ولاسيما من مكان الإقامة والمسكن والمأكل وكل وسائل الراحة والأمان للطلاب، مع فرز معلمين مختصين إلى أماكن إقامتهم لإعطائهم التوجيهات، والإجابة عن استفساراتهم حول المواد الامتحانية.
120 طالب من مخيم اليرموك
من جهة ثانية أشار مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي في تصريح لـه، رغم الأوضاع الصعبة التي يعيشها الأهالي في مخيم اليرموك جراء اعتداءات تنظيمي "داعش" و"النصرة" الإرهابيين إلا أنه تم اليوم خروج 120 من الطلاب والطالبات عن طريق يلدا بيت سحم.
وأعرب عبد الهادي عن شكره للحكومة السورية ووكالة الأونروا على جهودهما المبذولة بتقديم التسهيلات لخروج الطلاب حيث تم نقلهم إلى معهد سعيد العاص بدمشق للاستعداد لتقديم امتحاناتهم.
طلاب يضربون..
من جهة ثانية تعرض العديد من طلاب الشهادة الإعدادية، اليوم، للضرب والإهانة على يد فصائل عسكرية معارضة بالغوطة الشرقية في ريف دمشق أثناء توجههم للعاصمة السورية "دمشق" من أجل التحضير لإجراء الامتحانات المقررة الأسبوع القادم.
وقال أحد أبناء مدينة دوما، رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، لمراسل "سبوتنيك" إن الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية، نشرت ما يقارب ستة حواجز بكافة عتادهم العسكري تزامناً مع ذهاب الطلاب إلى دمشق.
مشيراً إلى "إن تلك الحواجز قامت بمنع الطلاب من الذهاب باتجاه مناطق سيطرة الجيش السوري، وتعرض بعض الطلاب للشتم والضرب"، وأوضح الشاب "إن نصب تلك الحواجز جاء تنفيذاً لقرار القيادة الموحدة للكتائب في الغوطة الشرقية".
مبيناً أن المدارس في المناطق التي تقع تحت سيطرة الفصائل المعارضة المسلحة مغلقة، لذلك على الطالب أن يعتمد على نفسه للدراسة والاستمرار أو الاستعانة بأحد أفراد العائلة.
المعارضة تمنع الأهالي من الخروج
وكانت القيادة الموحدة في الغوطة الشرقية قد أصدرت، قراراً يقضي بمنع خروج أهالي الغوطة من مناطقهم باتجاه العاصمة دمشق، ووجهت تنبيهاً للذكور والإناث، بمن فيهم طلاب المدارس الإعدادية والثانوية، إضافة إلى الأهالي، بأنه «يمنع كل من يزيد عمره عن ثماني سنوات ويقل عن أربعة وخمسين عاماً، من مغادرة بلداتهم في الغوطة الشرقية المحاصرة لأي سبب كان».
يعد التعليم الابتدائي والإعدادي في سورية إلزامياً لكل الأطفال، حتى عمر خمسة عشر عاماً، إلا أن حالة الفوضى والاضطرابات التي تعرضت لها سورية، بالإضافة إلى تحول عدد كبير من المدارس في هذه المناطق إلى مراكز لإيواء النازحين من مناطق أخرى، تسببت في توقف عدد كبير من المدارس التي تقع في المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة، عن العمل.
لا تعليم عند داعش..
ولكن ومع سيطرت تنظيم "داعش" تدريجيا على محافظتي الرقة ودير الزور شرق سورية وسيطرته على ريف حلب الشرقي وأجزاء من ريف الحسكة وريف حمص الشرقي، قررت قيادة التنظيم إغلاق جميع المدارس الموجودة في مناطق سيطرته، بذريعة أن هذه المدارس تقوم بتدريس مناهج تتعارض مع رؤية التنظيم للشريعة الإسلامية.
مما أدى ذلك إلى تفكيك المنظومة التعليمية العامة في مناطق سيطرة "داعش" بشكل نهائي، وتحولت المدارس التي كان يرتادها مئات آلاف الأطفال من أبناء المناطق التي يسيطر عليها التنظيم إلى مقرات عسكرية لعناصر التنظيم أو مبانِ لمؤسساته الأمنية أو الإدارية أو لمراكز إيواء نازحين في حالات قليلة.
25 مدرسة شرعية تابعة لـ"داعش"
بعد إغلاق "داعش" للمدارس العامة ومعاهد التعليم الخاص في مناطق سيطرته، أصدر ديوان التعليم التابع للتنظيم منهاجاً تعليمياً ليتم اعتماده في المدارس التي افتتحها، والتي استقبلت طلاباً بأعمار تتراوح بين 8 و12عاماً من أبناء عناصر "داعش" وأبناء العائلات المقربة منهم.
علماً أن عدد المدارس الشرعية "التي افتتحها "داعش" في الرقة لم يتجاوز 25 مدرسة فقط، في مقابل ست مدارس في مدينة منبج بريف حلب ومدرستين فقط في كل من مدينتي البوكمال والميادين بريف دير الزور ومدينة الباب بريف حلب الشرقي.