وقد أعلن الرئيس التركي في وقت سابق عن خطط لإدخال قوات إلى سوريا. ويذكر لنا مراسل قناة RT، مراد غازدييف، الحالات التي فضلت فيها أنقرة أن تدافع عن نفسها بالهجوم.
وقال أردوغان: "يحق لتركيا أن تقوم بعمليات في سوريا حسب تقديرها، عندما يتعلق الأمر بمحاربة التهديدات".
و"التهديدات" ضد تركيا مفهوم واسع جدا.
في عام 2015، أرسلت تركيا سيارات ودبابات ومئات الجنود إلى سوريا، لنقل ضريح سليمان شاه الذي توفي قبل 800 سنة، ووفقا لأردوغان إن هذا دفاع عن النفس.
لدى أردوغان عادة اتخاذ تدابير لحماية نفسه في بلدان أخرى.
لقد دهش الكثيرون عندما رأوا في مدينة الموصل العراقية الجيش التركي.
وقال حينها رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي: "نطالب تركيا بسحب قواتها من العراق على الفور".
وقد سمعت هذه المطالب فقال المندوب الدائم لتركيا لدى الأمم المتحدة: "نحن نحترم سيادة وحدة أراضي وسيادة العراق". ورد أردوغان: "إن قواتنا ستبقى في العراق".
وأنهم لا يزالون هناك، ولكن الأن أردوغان عاد إلى التركيز مرة أخرى على سوريا.
فقال: "كم من الوقت سننتظر مساعدة الحلفاء، في حين أن كل يوم يموت فرد من شعبنا جراء سقوط الصواريخ التي تطلق من سوريا".
هذا ليس صحيح تماما. منذ يناير/ كانون الثاني عام 2016 قتل حوالي 21 شخصا، جراء الهجمات الصاروخية من "داعش" في بلدة كيليس على الحدود التركية.
المشكلة تكمن في حقيقة أن أردوغان لا يستطيع استدعاء الأصدقاء للمساعدة. وهذا ليس مستغربا. بمجرد إلقاء نظرة على الخريطة: هناك خلافات بين تركيا وجميع جيرناها تقريبا.
ناهيك عن الحرب الأهلية مع الأكراد التي تشنها أنقرة على أراضيها.
ويواجه الرئيس أردوغان مشكلة كبيرة في العلاقات مع الحلفاء في أوروبا — وخاصة مع منظمة حلف شمال الأطلسي. وحتى داخل البلد يواجه صعوبات: لقد فقد رئيس وزرائه. لذلك، هو يحاول لفت الانتباه بتصريحاته عن مكافحة "داعش".
مخادع أردوغان أم لا، الشي الوحيد الواضح هو أن أردوغان أدمن على اتخاذ تدابير القوة.