القاهرة — سبوتنيك.
أوضح كيري في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، في ختام اجتماعات فيينا بشأن ليبيا، أن "الحكومة [الليبية] مدعومة من الأسرة الدولية ويجب أن تعلم أن الطريقة الوحيدة لمواجهة التهديدات هي التعاون والعمل وفقاً لإشراف وتوجيهات الأمم المتحدة بما يفي بمتطلبات الشعب الليبي ويوقف نزيف الدم ويحقق مطامح الشعب الليبي".
وأضاف أن "الحكومة الليبية الموحدة يجب أن تحارب تنظيم "داعش" وتفرض سيطرتها على جميع الأراضي بقيادة جيش موحد".
وتعهد كيري بتقديم الدعم المالي لليبيا "من أجل مواجهة التهديدات الإرهابية"، مشيراً إلى أنّ بلاده والمجتمع الدولي يدعمان الحكومة الشرعية ما دامت تحارب الإرهاب، وبالتالي من حقها الحصول على الأسلحة.
وقال "ننتظر طلب من حكومة الوفاق الوطني لرفع حظر التسليح لتواجه "داعش"، وسنقيس حجم الأسلحة المشروعة المطلوبة، وبالتنسيق مع كل الدول من أجل أن نفعل ما بوسعنا حتى لا تصل الأسلحة لأيدي غير مرغوبة… نحن ندعم الحكومة الشرعية ما دامت تحارب الإرهاب وهكذا من حقها الحصول على الأسلحة".
وأضاف كيري "أوضحنا بشكل جريء أن في اجتماعنا الأخير في يناير /كانون الثاني دعمنا حكومة الوفاق، ونعمل معها، وسعينا للاستجابة لكل طلباتها في مواجهة داعش، ولتخفيف وتيرة العنف المتصاعد، والولايات المتحدة مستعدة لتقديم الدعم الاقتصادي والأمني بناء على طلب الحكومة الليبية".
وشدد كيري على أن أي دور ستلعبه واشنطن في ليبيا لن يكون "تدخلاً عسكرياً"، إلا أنه استدرك "نحن سنحمي مصالح الأمن القومي الأمريكي كلما استدعت الضرورة".
وبحسب كيري، حضر اجتماع اليوم في فيينا ممثلين عن كلٍ من الجزائر والصين وفرنسا وإيطاليا والأردن والمغرب وقطر وروسيا والسعودية وتشيلي وإندونيسيا وتركيا والإمارات والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
بدوره دعا وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتليوني، إلى العمل بجد في ليبيا من أجل دحر التنظيم، مشدداً على ضرورة أن يكون لقائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، دور في ذلك.
وقال جينتليوني في المؤتمر الصحفي ذاته "يجب توحيد الجهود على المستوى الأمني لكسب المعركة ضد داعش. المسار الليبي يجب أن يتكلل باتخاذ خطوات لجعل البرلمان يعمل بفاعلية وأن يكون هناك عمل شامل في كل القضايا بما فيها دحر داعش".
وأضاف أن "حفتر يجب أن يكون من بين العاملين على هزيمة داعش بدعم دولي".
واعتبر جينتيلوني أن الاجتماع خرج برسالة واضحة من المجتمع الدولي كفادها دعمه لحكومة الوفاق الوطني الليبية، مؤكداً استعداد المجتمع الدولي "لتلبية طلب رفع حظر السلاح لدعم الحكومة في مواجهة الإرهاب"، واستدرك موضحاً "لا نناقش رفع الحظر بشكل نهائي، ولكن استثناءات لبعض الأسلحة التي يمكن استخدامها في مواجهة الإرهاب".
رئيس المجلس الرئاسي الليبي، فايز السراج، تحدث عن الحرس الرئاسي الليبي، حديث الإنشاء، وقال إن الحكومة الليبية قررت إنشائه لحماية أعضاء المجلس الرئاسي، مؤكداً أنه ليس بديلاً عن الجيش.
وأوضح خلال المؤتمر نفسه "أسسنا الحرس الرئاسي لحماية أعضاء المجلس. هو ليس بديلاً عن الجيش".