وأضاف زكي، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، الجمعة، أن تعيين ليبرمان في هذا المنصب، هو إعطاء شهادة ميلاد لفوضى شاملة، وأعتقد أن اختلاف المحللين الإسرائيليين أنفسهم، حول هذا التعيين، يجب أن يعطي رسالة واضحة.
وأوضح أن "إسرائيل أصبحت في حالة من التخبط، فقدت القيادة ورجاحة العقل، وهم يتصارعون على الكراسي وعلى تدمير أي قيم يمكن أن تعتمدها أي دولة في العالم، لذلك أرى أن المعركة ستكون لصالحنا، لأن حتى من جاؤوا بإسرائيل سواء الامبريالية الأوروبية قديما أو الأمريكية لاحقا، سيندمون وستكون إسرائيل مصدر الدمار لمصالح العالم في الشرق الأوسط".
وعن التناقض بين تعيين ليبرمان الملقب بـ"السفاح" وقبول نتانياهو بمبادرة السلام المصرية، قال إن نتنياهو يشعر أن العرب فقدوا أسلحتهم، ويعرف أن مصر لا تستطيع أن تقاتل، ويعرف أن العرب يعانون الاضطرابات بسبب الفوضى الخلاقة، لذلك فهو يرى أنه أمام ضعفاء، لا يحسب حساب لأحد من المحيط للخليج، وبالتالي حينما يوافق على المبادرة المصرية فإنه يوافق من منطلق القوة، أما حينما تكون مبادرة ذات بعد دولي فإنه يخشى مستقبلا أن تؤثر عليه، ويكون هناك عبء ثقيل عليه.
وأردف "الداية لن تكون أحن من الوالدة، فالآن مطلوب من الفلسطينيين تصعيد ميداني، وألا يكون رد الفعل تصريح وكلام، وأن يشعر الإسرائيليون أن هناك خطرا، وأنهم بالغوا، وأنه لا توجد لهم علاقات مع الفلسطينيين، فلا يجوز أن يكون هناك سادة وعبيد، وتكون هناك مفاوضات "VIP" بينما يقتل الشعب الفلسطيني، لذلك على الفلسطينيين أن يدركوا اللحظة، أما إذا بقي الوضع كما هو عليه، فإنه سيعطي شرعية للممارسات الإسرائيلية".