وحول هذا الموضوع، قال اللواء طيار نصر موسى، في حديث لوكالة "سبوتنيك"، الأحد، إن عدم إبلاغ طيار الرحلة 804 عن أي أعطال، وهي التعليمات المطالب بها أي طيار، يجعلنا نستبعد وجود أي عطل فني، فضلاً عن أن هذا الطراز من الطائرات مجهز بجهاز كمبيوتر يتحكم بشكل كامل في الطائرة بناءً علي المدخلات من المعلومات، لذلك إذا اعتبرنا أن الطيار نفسه أراد أن يهبط بالطائرة بشكل حلزوني ومن ثم تدميرها، فلن يستطيع، حيث أن جهاز الكمبيوتر المتحكم لن يسمح بشيء قد يضر بسلامة الرحلة، وهو ما ينفي احتمال انتحار الطيار كما زعمت إحدى وكالات الأنباء الأجنبية.
وأضاف موسى أن على ضوء المعطيات التي لدينا الأن يمكن القول دون شك إنه حدث انفجار داخلي مع وجود ضغط عالي داخل الطائرة ومنخفض خارجها، هذا يؤدي إلي انفجار شديد في جسم الطائرة وموت جميع الركاب فوراً.
كما أوضح أن هذا الانفجار الشديد قد يحول دون الاستفادة من الصندوق الأسود، وهذا إن وجد بالطبع، حيث أنه في حالة الطائرة الروسية، التي سقطت فوق سيناء، لم يجدوا في الصندوق الأسود أي معلومات، حيث أن السلوك قد مزقت فجأةً، نفس الشيء ينطبق علي حالة الطائرة 804، أي أنه في حالة وإن وجد الصندوق الأسود قد لا يفيد بتاتاً، حيث أنه سجل المعلومات الواصلة إليه قبل الحادث ثم انقطعت الوصلات والسلوك المتصلة به بشكل فجائي.
ولفت اللواء طيار إلي أن التحقيقات ربما تستمر لعدة أشهر، كما هو حال معظم حوادث الطيران، حيث أن 80% من حوادث الطيران المدني لا نتوصل للسبب الحقيقي للحادثة.