القاهرة — سبوتنيك.
واكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلى أهمية الاجتماع المشترك، والذي جاء بمبادرة من مصر والتي تتولى رئاسة المجلس خلال شهر مايو الحالي، خاصة باعتباره الأول من نوعه على هذا المستوى بين الجانبين بمقر الأمانة العامة للجامعة، معتبرا أن الاجتماع المشترك يمثل خطوة أولية يجب البناء عليها لتحقيق المزيد من التنسيق والتعاون بين الجامعة العربية وأعضاء مجلس الأمن.
وقال السفير بن حلي، إنه تم الاتفاق على أن تكون الرسالة العربية إلى أعضاء مجلس الأمن صريحة وقوية وواضحة بشأن تحرك المجلس باتجاه القضايا العربية الملحة التي تحظي بالأولوية في صدارة الاهتمامات العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تعاني من حالة جمود في المرحلة الراهنة بسبب التعنت الإسرائيلي في ظل الحكومة الإسرائيلية المتطرفة برئاسة بنيامين نتيانياهو، والتي تعمل على سد كل المنافذ وإجهاض كل المبادرات المطروحة لحل هذه القضية، ومن بينها المبادرة الفرنسية بعقد مؤتمر دولى للسلام لإنفاذ حل الدولتين، بجانب تناول العديد من القضايا الأخرى منها الوضع في ليبيا وسوريا واليمن والعراق والصومال، واللاجئين والهجرة غير المشروعة.
وشدد بن حلى على ضرورة اضطلاع مجلس الامن بدوره لحل أزمات المنطقة في ضوء الصلاحيات المنوطه به وفقا للبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة بما يجعله قادرا على تنفيذ القررارات التي يصدرها بشأن هذه الأزمات والتي عجز عن إيجاد حلول لها حتى الآن، معربا عن أمله في تحرك فاعل للمجلس.
من جهته، طلب "المندوب الدائم للبنان لدى جامعة الدول العربية" انطوان عزام العمل على "العودة الآمنة" وغير المشروطة للنازحين السوريين ورفض كل أشكال التجنيس والتوطين وأي شكل من أشكال البقاء الطويل أو التلميح بتجنيسهم في البلدان المضيفة لما للمسألة من خطورة على السيادة اللبنانية وعلى الكيان، في ظل وجود مليون ونصف المليون نازح سوري الى 500 ألف فلسطيني يشكلون بمثابة ثلث السكان في لبنان.
وفي مداخلته، شدّد السفير عزام على خطورة مسألة النزوح على الإستقرار بفعل تنامي الإرهاب على الحدود مع سوريا استتبعت دوراً حاسماً للجيش االلبناني، كما طالب المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته المالية لما أفرزه النزوح من تداعيات إقتصادية، إجتماعية، بيئية وصحية لا قدرة للبنان على تحمّلها بمفرده.