موسكو — سبوتنيك
هذا وصرح الرئيس الأمريكي، باراك أوباما لدى وصوله فيتنام اليوم، بأن سلطات بلاده قررت إلغاء الحظر على توريد السلاح الفتاك إلى فيتنام، الذي استمر على مدى حوالي خمسين عاما.
يقول رئيس قسم الاستشراق في معهد موسكو للعلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية، دميتري ستريلتسوف اليوم لوكالة نوفوستي "راهنت الولايات المتحدة الأمريكية، منذ زمن طويل على إقحام فيتنام في فلكها السياسي في مجال الأمن القومي في جنوب شرق آسيا".
وأضاف ستريلتسوف: "نضج هذا القرار بخصوص فيتنام من قبل الولايات المتحدة الأمريكية منذ زمن طويل. وتراهن فيتنام منذ عدة سنوات على تقوية اتصالاتها مع الولايات المتحدة في مجال الأمن، في سياق تفاقم القضايا الإقليمية في بحر الصين الجنوبي".
ووفقا له "ستعيد فيتنام توجهها في مجال التسلح إلى الولايات المتحدة الأمريكية بدرجة كبيرة، وهذه عملية تنافس موضوعية في سوق التسلح". وأضاف الخبير الروسي قائلا: "تتخذ روسيا موقفا في غاية الحياد والتوازن في علاقتها مع فيتنام وتحرص على اتصالاتها مع هذا البلد. أنا أعتقد أن روسيا لن تعمل أي مراجعات بشأن توجه فيتنام".
— صداقات ضد الصين…
واعتبر الأستاذ المشارك، في كلية السياسة العالمية، في جامعة موسكو الحكومية العريقة، أليكسي فينينكو، أن القرار المعلن من قبل أوباما "هذا جزء من الاستراتيجية الأمريكية لردع الصين". "بدأ التأسيس لها منذ صيف عام 1995، عندما اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية قرارا مبدئيا باستئناف الحوار مع فيتنام لمجابهة الصين. في العام 2010 أظهر الأمريكيون جليا هدفان في استراتيجية الأمن القومي: إحداث توازن مع الصين من خلال فيتنام، ودعم فيتنام في النزاع حول بحر الصين الجنوبي".
وأضاف فينينكو "يراهن الأمريكيون على فيتنام، لأن لدى هذا البلد قدرة عسكرية كبرى، ولديه خبرة في حرب ناجحة ضد الصين في العام 1979. لذا تعتبر الولايات المتحدة أنه إذا لزم الأمر الاعتماد على أحد ما لردع الصين فالمرشح لذلك هو فيتنام". ووفقا لهذا الخبير، تحاول الولايات المتحدة الأمريكية جاهدة تأسيس نقاط ارتكاز عسكرية أساسية، من خلال فيتنام، ضد الصين وتابع قوله "بالنسبة لنا هذا أمر غير سار، الأمريكيون يضعوننا أمام خيار غير سار: إما الصين، وإما فيتنام، وليس الاثنان معا. إذا قمنا بتطوير تعاوننا التقني-العسكري أو حتى فقط التقني مع فيتنام، فإنه من الممكن أن تقول لنا الصين أن هذا يتنافى مع روح العقد الكبير المبرم بيننا منذ عام 2001".
وأعرب الخبير، عن اعتقاده أنه من غير الممكن نشوء علاقات تقنية-عسكرية جدية بين هانوي وواشنطن أو ظهور قواعد عسكرية للولايات المتحدة على الأراضي الفيتنامية "ولكن سيكون هناك عدة خطوات استفزازية، سيحاول الأمريكيون وضع شيء ما يستفز الصين".
هذا وعلقت وزارة الخارجية الصينية على إعلان أوباما عن قراره هذا، أن الصين تنظر بإيجابية إلى تطور علاقات الصداقة الأمريكية الفيتنامية.