الضفة الغربية — سبوتنيك
وقال رحال، في مقابلة مع "سبوتنيك"، "لم يستطع رئيس الوزراء الفرنسي، على مدى يومين، إقناع إسرائيل بالأفكار التي يحملها في جعبته".
وأضاف، "لن تنجح فرنسا في تحقيق اختراق في مبادرتها في ظل الرفض والتعنت الإسرائيلي، فضلاً عن غياب الضغط الدولي، حيث حاول رئيس الوزراء الاسرائيلي خلال لقائه بنظيره الفرنسي تفصيل الحلول وفقا لمقاسه الخاص، من خلال حديثه عن المفاوضات الثنائية التي عمد دائما الى استغلالها لتمرير مشاريعه، وإكمال المخططات الإسرائيلية أي أنه يتخذها لكسب الوقت لتوسيع مستوطناته التي يحاول من خلالها القضاء على أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية".
وأعرب رحال عن اعتقاده بأن "المؤتمر التمهيدي الذي سيعقد في العاصمة الفرنسية، باريس الشهر القادم سيقتصر على التقاط الصور التذكارية لوزراء خارجية الدول المشاركة ولن يأت بحلول جدية تنهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
وأوضح رحال أن الأفكار الفرنسية التي يجري طرحها تأتي بالتزامن مع التغيرات في الحكومة الإسرائيلية، من خلال جلب المزيد ممن وصفهم بـ"المتشددين" مثل أفيغدور ليبرمان وجلب مثل موشيه فيغلن إلى الكنسيت، وهو من يدعو إلى اقتحام المسجد الأقصى وتقسيمه بين اليهود والمسلمين وهو أمر يعكس الوجه الحقيقي لإسرائيل التي تدعي جديتها بالسلام".
وقال رحال، "الحقيقة التي يحاول المجتمع الدولي إخفاءها أنه لا يوجد شريك حقيقي للسلام، فإسرائيل لا تطمح للسلام مع الفلسطينيين والأعمال على الأرض تعكس هذه الصورة التي تبدو جلية من خلال الاستيطان والاعتقالات وهدم المنازل فالمخططات الإسرائيلية تسير على قدم وساق".
وشدّد على أن المجتمع الدولي بأسره "مضطر لتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني الذي يريد الخلاص من الاحتلال الذي يمعن بجرائمه كل يوم".