وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي محمد علي، إن الخطوة الجديدة من جانب نتانياهو تعد سلاحاً ذا حدين، فهو يسعى إلى إظهار المعارضة الموجهة ضده داخل الحكومة لتكون شريكا في اتخاذ القرار وبالتالي تحمل المسؤولية عن كشف حساب الحكومة.
وأضاف "الحد الثاني هو أن تعيين أفيغدور ليبرمان وزيراً للدفاع ومسؤولا عن الجيش الإسرائيلي، يعني توجها جديداً مختلفا نحو الإسرائيليين، أي التعامل بمبدأ القتل رداً على أي أخطاء أو جرائم، وليس التعامل بالأمن والاعتقال بالقانون كما يحدث حاليا".
وأوضح علي أن نتانياهو شدد على أن التزامه الأول هو ضمان أمن إسرائيل، حيث قال "أنا كرئيس الوزراء وأفيغدور ليبرمان كوزير الدفاع سوية مع قادة الأجهزة الأمنية، سنواصل الحفاظ على أمن المواطنين الإسرائيليين وسنقوم بذلك بشكل يتحلى بالحزم والمسؤولية"، وبالطبع يقصد "سنضرب بقبضة من حديد، والرصاص سيكون سلاحنا الوحيد".
وأكد أنه عندما يتحدث ليبرمان بعد تعيينه، ويقول إن القضية المحورية بالنسبة له هي أمن اسرائيل، وأنه سيقوم بكل ما باستطاعته لتحقيق أمن مواطني الدولة، فهو لن يطبق إلا ما اعتاد عليه، والأسلوب الوحيد الذي يفهمه هو القتل، والحل الوحيد الذي يفهمه هو الدم.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشي يعلون قد استقال من منصبه، الأسبوع الماضي، محذراً مما أسماه التطرف والعنصرية اللذين يهددان المجتمع الإسرائيلي ويتسللان إلى الجيش.