وأشار تسيبراس إلى أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا توترت بسبب الحرب في أوكرانيا، وكما أن اليونان دولة أوروبية وهي ملزمة بتنفيذ التزاماتها أمام جميع المنظمات الدولية التي تدرج ضمنها. وفي الوقت نفسه فإن اليونان تؤيد أي مبادرة دبلوماسية لتحقيق السلام على أساس اتفاقيات مينسك بمساعدة من بعثة منظمة الأمن والتعاون. وشدد على اهتمام اليونان بالحفاظ على السلام في أوكرانيا، وخاصة أن آلاف الأوكرانيين، الذين يقطنون أماكن القتال يملكون أصولا يونانية.
ويرى تسيبراس أنه من المستحيل المضي قدما وضمان الامتثال للقانون الدولي في ظروف العقوبات واللهجة العسكرية والحرب الباردة. وأكد أن الأمن الأوروبي لا يمكن أن يتحقق دون التعاون والحوار مع روسيا.
وأشار إلى أن اليونان تقيم سياستها الخارجية على أساس الدبلوماسية وتسعى إلى تعزيز الحوار السياسي والتعاون الاقتصادي مع دول المنطقة، كما أنها ترتبط بالشعب الروسي بروابط تاريخية وثقافية عريقة، لذلك فهي تعمل على رفع العلاقات بين البلدين إلى مستوى جديد.
وأضاف أنه سيوقع خلال زيارة الرئيس فلاديمير بوتين بيانا سياسيا حول تعزيز العلاقات بين الجانبين.
وقال تسيبراس إن العقوبات الأوروبية والعقوبات الجوابية الروسية لها تأثير سلبي على التعاون التجاري، ولكن هناك مجالات أخرى لتطوير التعاون، مثل الاستثمار في البنية التحتية والنقل والموانئ، بالإضافة إلى الطاقة والسياحة، التي يجب على الجانبين التركيز عليها من أجل تحقيق نتائج ملموسة. وقد أعربت شركات روسية عن اهتمامها في الاستثمار في اليونان. أما في مجال السياحة، فإن اعتمدت مجموعة من الإجراءات لتلبية الطلب المرتفع من المواطنين الروس في السفر إلى اليونان.
وأشار إلى أن الجانبين سيوقعان اليوم اتفاقية هامة بين شركتي "روسنفت" و"Elpe".
وفي الحديث عن الوضع الاقتصادي لليونان، أعلن تسيبراس أن وسائل الإعلام اليونانية والأجنبية بالغت في التقييم السلبي للاقتصاد اليوناني، مؤكدا أن الاقتصاد اليوناني سيعاود نموه في النصف الثاني من 2016.
وقال تسيبراس في سياق رده على سؤال حول تقييمه للاقتصاد في البلاد: "منذ فترة ليست بالبعيدة الكثير من وسائل الإعلام اليونانية وغيرها الأجنبية بالغت في التقييم السلبي لتطور الوضع الاقتصادي في اليونان. الواقع غير ذلك رافضا السيناريوهات السلبية. المؤشرات الاقتصادية كانت افضل من التوقعات. نحن نتوقع انه في النصف الثاني من عام 2016 الاقتصاد اليوناني سيعاود النمو."
وقال تسيبراس، ردا على سؤال حول العملية العسكرية الروسية في سورية، إن الأزمة السورية أدت إلى تدفق غير مسبوق للاجئين إلى اليونان، مؤكدا على أهمية وقف إطلاق النار ضد المدنيين وحلول السلام داخل وخارج سورية وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة. وشدد على أهمية الدور الروسي في المنطقة، سواء العسكري أو الدبلوماسي وبإمكانها القيام بالخطوة الحاسمة في هذا المجال.