القاهرة — سبوتنيك.
وخلال الزيارة كشف الفايز عن عمل الأردن، في الوقت الحالي، على إنشاء محطة لإنتاج الطاقة النووية السلمية، بالاستعانة بالخبرات الروسية، إذ تم توقيع اتفاقية إطار أولية مع إحدى الشركات الروسية، بهذا الخصوص.
مشيراً إلى أن "البرنامج النووي الأردني، يمثل هدفا استراتيجيا للدولة الأردنية، يسعى من خلاله للحفاظ على أمن الطاقة في الأردن، وعدم الاعتماد على المصادر الخارجية، لسد العجز الكبير في الطاقة"، مبيناً أن الأردن يستورد نحو 95 % من حاجته للطاقة، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا".
وقال الفايز، إن "المحطة النووية السلمية ستمنح الأردن الاستقلالية في توليد طاقة اقتصادية، آمنة ومستقرة، بعيداً عن التقلبات السياسية العالمية"، لافتاً إلى أن "إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية سيكون له عائد كبير على المواطن والاقتصاد الوطني بسبب التكلفة المنخفضة لها، إذ تبلغ تكلفة الكيلو واط الواحد من الكهرباء المولدة من المفاعل بحدود 7 قروش، مقابل تكلفة حالية تبلغ حوالي 18 قرشا للكيلو واط الواحد".
وإلى ذلك شدد على أنه بالرغم من توجه الأردن إلى الطاقة النووية، إلا انه حريص أيضا على بناء محطات "متطورة جداً توفر متطلبات ومعايير السلامة العامة لإنتاج الطاقة النووية، وبناء المفاعلات النووية، وهو حريص أيضا على سلامة كل القضايا المتعلقة بالأمن والأمان النووي وقضايا البيئة"، كما يعمل على "تنمية مصادر الطاقة المتعددة وإنتاجها، سواء كانت من الطاقة النووية، أو الصخر الزيتي، أو الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وأي مصادر أخرى من مصادر الطاقة المتجددة والبديلة.
وتفقد الفايز، والوفد المرافق له، محطة لينينغراد، واطلع على كيفية عملها ودرجة الأمن والسلامة العامة التي تتميز بها. وأكد مديرها والقائمون عليها، أن روسيا أصبحت اليوم، في مقدمة الدول التي توفر الطاقة الكهربائية وتنتجها من المحطات النووية العديدة لديها، التي تمتلك تكنولوجيا حديثة وتلتزم بمتطلبات ومعايير السلامة العامة، ومعايير الحفاظ على البيئة.
وأشار القائمون على المحطات إلى أن الشركات الروسية تقوم اليوم ببناء محطات نووية من الجيل الثالث، والتي تمتاز بدرجة أمان عالية جدا تصل إلى 100%، وتعمل بالوقت ذاته على معالجة النفايات النووية وكل المخلفات التي تنتجها، وفق التقنيات والمعايير العالمية، وتحرص على السلامة البيئة.