وقال موقع "ذا نيوز" الهندي، إن أكثر من 50 ألفاً من المسلمين وقعوا على عريضة قدمتها حركة "بهاراتيا مسلم ماهيلا أندولان"، وهي حركة النساء المسلمات في الهند الحقوقية العلمانية. وأشارت المشاركة في تأسيس الحركة، زاكيا سوما، إلى أن أكثر من 50 ألف مسلم دعوا إلى إنهاء نظام الطلاق بالثلاث في المجتمع المسلم، لافتة إلى أن منظمتها طالبت بدعم المفوضية الوطنية لحقوق المرأة.
وأوضح النجار، أن "القلوب قد تتنافر وتبغض ويستحيل معها أن تعود المودة بين الزوجين، وفي هذه الحالة يصبح بقاء العلاقة الزوجية نقمة على الأسرة، وبالتالي فإن المنطق المستقيم يتطلب أن نفرق بينهما، وأن يسلك الطرفان باب الطلاق دفعاً للضرر والشر".
كما أضاف، أن "الحكمة من مشروعية الطلاق هي الحفاظ على راحة البشر وسعادة الإنسان والمودة بين الناس، فالإسلام شدد على أن استقرار الحياة الزوجية غاية من الغايات التي يحرص عليها.
وعقد الزواج في الشريعة الإسلامية سمي بالميثاق ليؤكد أن الزواج هو أقدس الصلات وأوثقها، وسماه ميثاقاً غليظاً. إلا أن البغضاء والتنافر قد تتسرب لقلوب ونفوس الأزواج مما قد تستحيل معه العشرة ويزيد الشقاق وتتحول الحياة لجحيم قاس لا يطيقه بشر، فهنا تدخل الإسلام ليعالج ذلك وأحل الطلاق لينهي أسباب الخلاف ويقضي على النزاع وتنافر الطباع، لذلك فما يريده مسلمو الهند ليس من الإسلام ويخالف فطرة الله التي فطر الناس عليها".
واعتبر النجار، أن "ليس هناك في الإسلام ما يسمى الطلاق بالثلاث، لكن قد يقول الرجل لزوجته أنت طالق بالثلاث، وربما هذا ما يقصده مسلمو الهند. وقد اتفق العلماء على أن الطلاق بالثلاث بلفظ واحد تحسب يمين طلاق واحد، والرجل إذا قال لزوجته أنتِ طالق بالثلاث فهي طلقة واحدة".