وأضاف حمدان، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن ما يسمى بـ"المرصد السوري لحقوق الإنسان"، الذي يتغذى على الأموال الأمريكية والسعودية والتركية، لينتج أخباراً يومية تؤجج الصراع وتشعل مشاعر العرب والمسلمين تجاه النظام الشرعي السوري بدلا من دعوتها لمحاربة الإرهاب، بدأ حملة منظمة لإدانة روسيا.
وأوضح القائد السابق في الجيش السوري النظامي، أن الحملة الجديدة الهدف منها تمكين الولايات المتحدة الأمريكية من خلق مناخ يدين التواجد الروسي في سوريا، لإخراج طرف قوي من اللعبة، وبالتالي الانفراد بالمشهد في سوريا، وفرض أي أجندة تخدم المصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، من خلال السيطرة على الملف السوري.
وتابع "الولايات المتحدة تعاني حالياً من الضغوط الروسية عليها، فهي تصورت أنه بمجرد بدء الهدنة ستكون هناك فرصة لكيل الاتهامات للرئيس السوري بانتهاكها طوال الوقت، ولكن دعوة روسيا إلى تكوين مركز تنسيق للهدنة لرصد أي خروقات، أعاق الرغبة الأمريكية، وجعل الجميع على خط المواجهة تماما، فأصبحت مسألة اتهام النظام السوري بقتل المدنيين صعبة".
وأكد أن الوجود الروسي ليس ضروريا فقط لحماية الشعب السوري من هجمات الإرهابيين التي أودت بحياة مئات الآلاف حتى الآن، ولكنه ضروري جدا للحفاظ على التوازن الدولي داخل سوريا، فبخروجها من المعادلة ستكون سوريا عرضة للتقسيم الفوري، وهو الدور الذي تفهمه الولايات المتحدة الأمريكية، وتحاول الفكاك منه بتحييد روسيا، من خلال تصويرها ــ دوليا ــ كمنتهكة للهدنة ومتجاوزة ضد المدنيين.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية فشلت منذ عام كامل، في توريط روسيا، أو توجيه أي اتهام لها بأنها تقتل المدنيين، وذلك بسبب التصرفات الروسية الحكيمة داخل سوريا، وأيضا بسبب الجهود الصادقة في مكافحة الإرهاب، وتزايد رقعة الأراضي السورية المحررة من أيدي التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها "داعش".