وأشار اليازجي في تصريح لـ "سبوتنيك" إلى أن الشعب السوري وبعد خمس سنوات حرب ما زال يمتلك إرادة الحياة للعيش والدليل على ذلك لدينا الكثير من المناطق التي حررت من الإرهاب، لاحظنا عودت الأهالي إضافة لعودة أصحاب المنشآت السياحية لتأهيل منشأتهم و تشغيلها.
أضاف وزير السياحة نعمل على إظهار سوريا الحقيقة للعالم من خلال تحويل الخسائر الناجمة إظهار سورية الحقيقية للعالم وتحويل الخسائر الناجمة عن الإرهاب لمكاسب خاصة بالنسبة للمواقع التي تكتسب أهمية دينية عند العديد من سياح الدول الأخرى مثل روسيا والصين وأيران.
وبين اليازجي، سورية تمتلك الكثير من المقومات السياحية لجذب المستثمرين للقيام بالعديد من المشاريع ولكن نحن مقصرين بالتعاون السوري الروسي رغم معرفتنا أن المستثمرين الروس معروفين بالاستثمارات حول العالم وقد اثبتوا تجاربهم في العديد من الدول، لكن العلاقات في مجال السياحة لم ترتقي لمستوى العلاقات التاريخية والاقتصادية الموجودة بين البلدين وهذا ناتج عن التقصير اليوم نحن واثقون أنه سيكون لهم دور فعال في سورية من خلال الاستثمار في المناطق التي تم طرحها من خلال الاقلاع السريع
وقال وزير السياحة: نعمل على استقطاب السياح الروس، مستفيدة من تغيّر المناخ السياحي الإقليمي، وخاصة في الدول التي تعد واجهة سفر رئيسة للسياح الروس.
وعن امكانية التوجه لأسواق سياحية غير تقليدية في المرحلة المقبلة أكد اليازجي، أن أولوية الترويج في الأسواق الخارجية ستتجه نحو الدول التي لدينا تقاطع بالاستراتيجية السياحية معها ونقصد هنا دول الشرق كروسيا والصين وجنوب أفريقيا وإيران والتشيك التي لم نعطها سابقاً الأهمية التي تستحق وبالفعل بدأنا بلقاءات مع سفراء هذه الدول ولمسنا تجاوباً ورغبة في تفعيل التعاون السياحي وقمنا بعرض مناطق للاستثمار على بعض الشركات الروسية الراغبة في الاستثمار كما نرتب مع روسيا في مجال السياحة الدينية لتكون دمشق المحطة الأولى في مسيرة السياح ثم القدس وعمان كذلك الحال مع إيران التي يشكل زوارها رقماً كبيراً في السياحة السورية.
علماً أن وزير السياحة كان قد كشف سابقاً في تصريحاته الصحفية إلى أن الوزارة تعمل على إنشاء شركة أمنية سياحية تعمل على تأمين السواح والمستثمرين الراغبين بالقدوم إلى سورية، مبيناً أن تلك الشركة ستكون مسؤولة عن ضمان سلامة وأمن السياح من كافة المنافذ الحدودية منها وإليها ومن المطار إلى المطار، مشيراً في هذا الإطار إلى تعاون دولي مع منظمة السياحة العالمية لوضع الأطر القانونية واللوجستية لتأهيل هذه الشركة بالوجه الأفضل وزيادة الطمأنينة للزوار حيث ستظهر نتائجه لاحقاً.