وأضاف حسن:
أما عن تقدم الجيش السوري وتزامن ذلك مع تقدم مايسمى بقوات سوريا الديموقراطية، هو بكل تأكيد ليس دليلا على غياب أفق الحل السياسي، فغياب أفق الحل السياسي غير موجودة إلا بالإعلام، فمنذ خمس سنوات والولايات المتحدة الأمريكية تقول أنها مع إيجاد حل سياسي ، ولكن الوضع الميداني الحالي لايعكس مانادت به الولايات المتحدة الأمريكية طيلة الأعوام الخمس الماضية، بل على العكس كلما كان هناك تقدما ميدانيا نجد الأبواق الأمريكية تخرج في الإعلام لتنادي بعكس ذلك التقدم.
وذكر حسن أنه في ذات الوقت ترفض الولايات المتحدة الأمريكية تنسيق القوى للقضاء على داعش في معقله الرئيسي في الرقة،وأشار إلى تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما والتي أعلن فيها إن أكبر خطرين يهددان الأمن القومي الأمريكي هما داعش وروسيا، فهو يساوي مابين دولة عظمى استطاعت من خلال تعاملها الموضوعي والعلمي البنّاء والمنسجم مع القرارات الدولية ، وجعلها تنتقل لتشغل منزلة الندّ المكافئ لعصابة إرهابية كـ(داعش)، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على تغييرات جوهرية في الاستراتيجية الأمريكية، وهذا التصريح يتكامل مع التصريحات الألمانية حول أن الكتاب الأبيض الذي يرسم الاستراتيجية الألمانية تضمن بأن روسيا لم تعد شريكا أوحليفا وإنما أصبحت خصما.
وأشار حسن إلى أنه يمكن الربط بين تلك التصريحات وبين إصرار الناتو على التمدد شرقا، وتنصل واشنطن من كل ماتم التزامها به، فهناك مؤشرات تكاد تقترب من مرحلة اليقين أو الدليل الحقيقي على أن من خطط لتفتيت المنطقة لايزال متمسكا بهدفه تمهيدا لتهيئة بيئة استراتيجية تمكن الإستراتيجية الأمريكية من تحقيق هدفها الرئيس وعنوانه أن يكون القرن الحادي والعشرين قرنا أمريكيا صرفا، وأضاف، ولكنني استبعد أن يسمح الآخرون لها بذلك.