وكشف قائم مقام الموصل، حسين علي حاجم، لـ"سبوتنيك"، تفاصيل العملية العسكرية التي انطلقت صباحاً لاقتلاع تنظيم "داعش" من القرى التابعة لناحية القيارة جنوب الموصل، بمشاركة المدفعية الأمريكية، و13 دبابة من طراز "أبرامز".
وأوضح حاجم، أن المعركة تهدف إلى قطع إمدادات تنظيم "داعش" عن قضاء الحويجة جنوب غرب مدينة كركوك شمال العراق، وتحرير القرى الواقعة على الضفة الشرقية لنهر دجلة قرب الموصل.
وأكد حاجم، تحرير قرية خرائب جبر شرق القيارة، والتي تبعد أكثر من كيلو متر، عن قرية "الحاج علي" المتكونة من خمس قرى كبيرة.
وتابع حاجم، أن طيران التحالف الدولي مشاركة بقوة في معركة جنوب الموصل، وعالج مع المدفعية الأمريكية أهداف مهمة لتنظيم "داعش"، منذ 48 ساعة قبل انطلاق المعركة.
وعالجت المدفعية الأمريكية بمشاركة الطيران الدولي، وكرا ً لتنظيم "داعش" في قرية الجدعة الواقعة على الضفة الغربية لنهر دجلة، أطلق منها الدواعش قذائف هاون وصواريخ لعرقلة تقدم القوات لتحرير القرى القيارة، التي شهدت قصفاً على التنظيم نفذت مروحية مقاتلة يُطلق عليها "الخنزيرة" الأمريكية.
وألمح حاجم، إلى تقدم الدرع العسكري في الصفوف الأمامية بمايقارب 13 دبابة برامز، ترافقها مجموعة من الدبابات والمدفعية المتطورة التي تعمل على نظام الحاسوب في معالجة الأهداف من منطق انطلاقها.
وعن مصير المدنيين المحاصرين في قرى القيارة التي تعتبر معقل الثراء النفطي الذي يسرقه تنظيم "داعش" لتمويل نفسه، لفت حاجم، إلى نزوح نحو 10 آلاف مدنياً قبل أيام، ومازال نحو 15 آلف نسمة محاصرين في القرى بقبضة التنظيم الإرهابي الذي يستخدمهم دروعاً بشرية.
وأعلن حاجم، عن مقتل أحد المدنيين، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، إثر انفجار عبوة ناسفة مزروعة من قبل تنظيم "داعش"، أثناء نزوح العائلات من القرى الواقعة على الضفة الشرقية لدجلة.
ولم يتمكن عناصر تنظيم "داعش" من الهرب من قرى القيارة، نحو مركز نينوى الموصل التي يسيطر عليها التنظيم منذ عامين تماماً، وبقوا عالقين بسبب نقاط الأمن العراقية التي حاصرتهم ودفعتهم إلى انتظار نهايتهم داخل القرى، والقلة منهم هربوا نحو غرب الموصل ومنها قرية "عطالله"، حسبما ذكر حاجم.
وأختتم حاجم، أن قرى الحاج علي، التي يسكنها أبناء عشيرة اللهيب، والعوسجه المطلة مباشرة على جسر ناحية القيارة من الضفة الشرقية منه، التي تضم أبناء عشيرة الجحيش، تشهد تقدماً للقوات العراقية مع حشد أبناء عشائر نينوى ومركزها الموصل، وفق معلومات استخبارية دقيقة من داخل المناطق التي يسيطر عليها الدواعش.