وفيه ظهر الأفغاني الأصل عمر متين، مرتكب "مجزرة الملهى"، صباح الأحد الماضي، في مدينة "أورلاندو" بولاية فلوريدا، لاعبا دور حارس ليلي، وهي في الحقيقة وظيفته منذ 2007 بشركة G4S العاملة بالمجال الأمني، وكأن الشركة انتدبته حين كان عمره 25 سنة ليقوم بالدور الذي استمر 53 ثانية في الفيلم البالغة مدته 90 دقيقة.
فيلم The Big Fix هو وثائقي بطعم السينمائي، أخرجه جوش وربيكا تيكل، اللذان قاما برحلة على طول ساحل خليج المكسيك، المطلة عليه 5 ولايات أميركية، إضافة للمكسيك من الجنوب، وأيضا كوبا من الجنوب الشرقي، وفيه حدثت كارثة أخطر تسرب نفطي، على حد الوارد بأرشيف عنها متوافر في الإنترنت بلغات عدة.
أما الفيلم الذي أعدته عن المجزرة محطة CBS News التلفزيونية الأميركية، فنرى فيه الحارس الليلي عمر متين يتحدث بعد الدقيقة 35 إلى صحفية وهي تزور منشآت نفطية منكوبة بالكارثة…إنه أول فيديو نرى فيه عمر متين ونسمع فيه صوته.
يقول في الفيلم للإعلامية:
"هنا، لا أحد يبالي…الكل يظهر فقط ليقبض، كأنهم يأملون أن يتسرب المزيد من النفط، ليشكو الأمر مزيد من الناس، وبهذه الطريقة يحافظون على وظائفهم"، ثم أضاف: "يريدون أن تحدث المزيد من الكوارث".
وأشار إلى أن أحدا لا يهتم لإصلاح ما حدث، لأنهم يريدون للمشكلة أن تستمر وتحتدم، للمحافظة على عملهم فقط، إلى درجة أنهم يأملون أن تحدث كوارث أخرى.
لكن الحقيقة كانت بعد 4 سنوات، حين قام هو بكارثة دموية، فقتل 49 وجرح 53 وقضى قتيلا برصاص الشرطة.
جوش وربيكا تيكل، قاما بإخراج " The Big Fix" المعروضة عنه نسخة كاملة، تاريخها 2012 في "يوتيوب" وفيه، يروي لقاءات للمخرجين مع خبراء ومع سكان المنطقة المنكوبة، ووجدا كيف تغيرت حياتهم في كارثة بدأت بانفجار أودى بحياة 11 عاملا، وأدى إلى غرق منصة بحرية لاستخراج النفط، تابعة لشركة "بريتيش بتروليوم" البريطانية، والمعروفة بحرفي BP اختصارا، ومن بئر عند عمق 1500 متر بدأ يتسرب بفعل الانفجار ما معدله 35 ألف برميل يوميا… كانت ولا تزال أسوأ وأكبر كارثة بيئية ونفطية عرفها القسم الشمالي من القارة الأميركية.