قال لافروف ذلك في كلمة ألقاها، اليوم الخميس، خلال مشاركته في فعاليات المنتدى الاقتصادي الدولي المنعقد في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية حاليا.
وأعاد لافروف إلى الأذهان أن قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة تتطلب أن تتخذ مباحثات التسوية السورية طابعا شاملا من خلال مشاركة جميع الأطراف المعنية.
إلا أن ذلك لا يتم، بحسب لافروف (الذي استند إلى ما قال له ستافان دي ميستورا خلال لقائهما في سانت بطرسبورغ اليوم) لأن الأتراك، مثلا، يقفون ضد انضمام الأكراد إلى المفاوضات، بينما ترفض الهيئة العليا لمفاوضات المعارضة الاعتراف بباقي جماعات المعارضة كأطراف ندية لها، بل وتطالب بأن يعتبرونها طرفا مفاوضا رئيسيا.
وتابع لافروف قائلا: "تدعي الولايات المتحدة أنها تحتاج إلى ما بين شهرين وثلاثة أشهر حتى يتم الفصل بين المعارضة السورية والإرهابيين، بينما يتولد انطباع مفاده أن واشنطن تود الإبقاء على "جبهة النصرة" واستخدامها لاحقا في أغراض ما.
واستغرب وزير الخارجية الروسي تصريحات نظيره الأمريكي جون كيري الذي قال فيها إن "للصبر حدودا" فيما يخص الأزمة السورية.
وقال لافروف: "إنني رأيت تصريحات جون كيري ودهشت. يتحلى جون كيري عادة بضبط النفس، ولا أعرف ماذا حصل معه. ومن ثم قرأت توضيحا أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية حول تصريحات كيري. وعليهم أن يتحلوا بصبر أكبر".
وأعلن وزير الخارجية الروسي في هذا الصدد "أننا لم نأخذ على عاتقنا أي التزامات بأن نفعل شيئا لأحد. ولم نعط أي وعود لأحد، بل اتفقنا على أن الجميع ممن ينشغلون بالتسوية السورية سيعملون بناء على الاتفاقات التي تم التوصل إليها ضمن المجموعة الدولية لدعم سوريا، والتي تم تثبيتها في قرارات مجلس الأمن الدولي".