الجنرال الإسرائيلي؛ هيرتسي هاليفي؛ تحدث خلال المشاركة في مؤتمر "هرتزليا" للأمن عما قال عنه "جهود تجري برعاية الملك سلمان لقيادة الدول السنية "البراجماتية" لمواجهة إيران، وتغيير اقتصاد المملكة الذي يعتمد على النفط" وأضاف "السعودية أكثر ميلا للمبادرة وتطمح لقيادة المعسكر السني في الشرق الأوسط".
ويقول مساعد وزير الخارجية المصري السابق؛ السفير رضا شحاته؛ في حديث لـ"سبوتنيك" إن الدور السعودي موضع اهتمام ونقطة جذب هامة لكل السياسات الدولية؛ وإن الدور الإقليمي للسعودية هو مثار اهتمام للجميع، وأصبحت مع الملك سلمان بن عبد العزيز مؤثرة في مجريات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط خاصة حماية الدول الخليجية من التدخلات الخارجية.
وأوضح أنه لا يجب الاستجابة لدعوات تقسيم العالم الإسلامي إلى سني وشيعي، وأن الوحدة الإسلامية السياسية أمر يجب أن يكون وتفرضه التحديات المختلفة.
ولفت إلى أن هناك متغير أساسي واستراتيجي في المنطقة، مشيرا إلى الاتفاق النووي مع إيران.
وأضاف أنه من غير المتصور أن تقوم دولة إسلامية بالتحالف مع إسرائيل لمواجهة ما يوصف بالخطر الذي يهدد إسرائيل الشرق الأوسط بشكل عام وأوروبا، لمجرد أن إسرائيل ترغب في ذلك، معتبرا ذلك تكريس للمصالح الإسرائيلية على حساب الدول العربية ودوّل المنطقة التي تعاني من اضطرابات في المرحلة الراهنة.
ومن جانبه أوضح مدير مركز الشرق الأوسط للدرسات السياسية؛ أنور عشقي؛ في حديث لـ"سبوتنيك" أن إسرائيل تغازل السعودية منذ أكثر من عامين، وأن المملكة لا تستجيب إلا إذا وافقت إسرائيل على المبادرة العربية وبدأت في تطبيقها وأعادت الحقوق للفلسطينيين.
وحول محاولات إسرائيل استغلال الخلاف السعودي الإيراني؛ قال عشقي "إسرائيل "جرح نازف" يمكن أن يلتأم لكن إيران "سرطان ينتشر ولا بد من استقصائه".
ولفت إلى أن المؤتمر الذي جمعه مع بعض الشخصيات الإسرائيلية كان بشكل غير رسمي وبمشاركة مجموعة كبيرة من دول مختلفة من أجل التباحث حول سبل إنهاء الصراع في الشرق الأوسط.
وأكد على أنه يمكن أن تكون هناك سفارة للملكة العربية السعودية في تل أبيب إذا طبقت إسرائيل المبادرة العربية؛ مشيرا إلى أن كل دولة تناور من أجل تحقيق مكاسب أكثر؛ وإسرائيل من هذه الدول.