وقال يعلون في كلمة ألقاها في مؤتمر "هيرتسيليا 16" الخاص بالقضايا الأمنية، أمس الخميس، إن العديد من نشطاء وقيادات حزب "الليكود"، توجهوا له خلال الأشهر الماضية، مطالبين بالتغيير في الحزب.
واتهم يعلون الحكومة الإسرائيلية الحالية بإتباع سياسة تخويف الشعب الإسرائيلي وطالبها بالكف عن ذلك، مشيرا إلى أن ما تقوم به حكومة نتنياهو يوحي وكأن هناك تهديدا بمحرقة جديدة للشعب اليهودي.
وأضاف يعلون أنه لا يرى اليوم خطرا حقيقيا على وجود دولة إسرائيل، مشيرا إلى أن آخر حرب خاضتها البلاد مع جيوش تقليدية كانت في العام 1973، واعتبر أن نتائجها ولدت قناعة لدى الدول العربية بعدم قدرتها على هزيمة إسرائيل.
واشار وزير الدفاع الإسرائيلي السابق إلى أن بعض هذه الدول توجه نحو السلام، وعقدت اتفاقيات سلام مع إسرائيل، في حين بعض الدول العربية الأخرى لم تشن أي حرب على إسرائيل بعد حرب العام 1973، رغم وجود بعض الفرص لديها.
وتطرق يعلون للوضع الراهن الذي يعيشه الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه تغير، وصعدت تهديدات جديدة ضد إسرائيل بدلا من الجيوش التقليدية، مشيرا إلى وجود تنظيمات "إرهابية" تحاول المساس بأمن إسرائيل وتهديدها، وعلى رأس هذه التنظيمات "حزب الله" اللبناني وحركة "حماس"، كما أكد أن إيران تقف إلى جانب هذه التنظيمات.
يذكر أن موشيه يعلون أعلن استقالته من منصب وزير الدفاع الإسرائيلي، في 20 مايو/أيار الماضي، في خطوة جاءت ردا على عرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حقيبة الدفاع على السياسي القومي المتطرف ووزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان.
غير أنه قال وقتذاك: "في المستقبل سأعود للمنافسة على القيادة الوطنية في إسرائيل".