وقال جميل في حديث خاص مع وكالة "سبوتنيك"، إن الحل العسكري مستحيل على الرغم من تقدم هذا الطرف على الآخر هنا أو هناك، مضيفا أنه لا يمكن لسوريا أن تستمر إلى أبعد من ذلك في تحمل الدمار والخراب.
وأوضح جميل "أنا لدي تسريب من جنيف أن الجولة الأخيرة من المحادثات ستعقد في تموز(يوليو) وهذا شبه مؤكد، ولكن الخبر غير المؤكد استلام "جبهة النصرة" لصواريخ مضادة للطيران، لأنه لا أحد يعلم إن كانت هذه الصواريخ وصلت من قبل أم لا".
وبالنسبة للقوى الغربية السياسية، قال جميل "علاقتنا طبيعية فقد فرضنا عليهم أن يرونا، ولا يمكنهم أن يتجاوزونا، ولا يتحدثون معنا بشكل متواتر وعلني ومستمر، لكن أصبحنا بوزننا أمر واقع بالنسبة لهم".
وبحسب قوله، فالمطلوب حالياً هو إيجاد حل لموضوع تحدث عنه قرار مجلس الأمن وبيان جنيف 1، موضوع الجسم الانتقالي لحل الأزمة السياسي، حيث كان هناك خلاف كبير بين ما يطرحه النظام وما يطرحه وفد الرياض بخصوص الجسم الانتقالي.
وأضاف جميل "لا يمكن إيجاد حل وسط بين اقتراحي الجسم الانتقالي، لأن النظام كان لديه اقتراح للجسم الانتقالي وهو تشكيل حكومة موسعة حقيقية، أما وفد الرياض لديه اقتراح هيئة انتقالية غير معروف من أين هي وما هويتها وكيف ستكون وكيف ستتركب. وخيار الجسم الانتقالي حسب جنيف ومجلس الأمن بقراراه 2254 يعني تشاركية حقيقية نصف بنصف، أما خيار حكومة موسعة يفهم منها نفسها يعني حكومة موسعة على حساب المعارضة، لأن الحكومة تبقى هي هي مع زيادة من المعارضة وهذا الاقتراح غير مقبول للمرحلة القادمة".
وعن اقتراح معارضة الداخل، قال قدري جميل "قدمنا اقتراحا واضحا بأن يقود المرحلة الانتقالية خمسة نواب للرئيس يعينهم هو وفق صلاحياته الممنوحة له دستورياً، ويفوضهم بالصلاحيات الضرورية لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254، وهكذا لا نكون قد خرجنا عن الدستور السوري، ولا خرجنا عن قرار مجلس الأمن، وأرى أن ذلك حسب الإشاعات يتجه هذا التوجه نحو التطبيق".