وأضاف حسن، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بدأ يفهم أخيراً أن العلاقات مع روسيا، ستكون حلا لكثير من أزماته الداخلية والخارجية، خصوصاً الأزمة التي وضع فيها بلاده، بعدما ورطها في مستنقع الحرب في سوريا، وخاض بها قتالا على عدة جبهات، ما جعل أراضيها مرتعاً للتنظيمات الإرهابية.
وأوضح أن الاتفاقية التي عقدتها تركيا مع إسرائيل، خلال اليومين الماضيين، والتي تضمنت — بشكل غير مباشر- عودة العلاقات بين أنقرة وتل أبيب إلى سابق عهدها، وتجنب المواضيع التي أثارت أزمات خلال السنوات السبع الماضية، وخصوصا رفع الحصار عن قطاع غزة، وهو الحصار الذي كان سبباً في أزمة كبرى، منذ 8 سنوات تقريباً.
وأكد محمد علي حسن، أن هذا الاتفاق، وبعدها بيوم واحد يعتذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن إسقاط الطائرة الروسية، كلها مؤشرات على أنه يعيد الكثير من حساباته في الفترة الحالية، ويسعى إلى جذب أطراف فاعلة في اللعبة السياسية في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي قد يحقق بعض المكاسب لتركيا، أو على أقصى تقدير يجنبها الوقوع في مزيد من الخسائر خلال الفترة المقبلة.
وكان دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي قد أكد، أمس الاثنين، أن أردوغان بعث رسالة إلى بوتين أعرب من خلالها عن تعازيه لعائلة طيار "سو-24" واستخدم كلمة "أعتذر".
وكان سلاح الجو التركي قد أسقط الطائرة الروسية من طراز سو- 24 داخل الأراضي السورية قرب الحدود التركية، بزعم اختراقها المجال الجوي التركي.