وعلّق الخبير في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية د. أحمد أسعد، على البيان المصري، قائلا إنه خطوة جيدة على طريق تصحيح مسار القرار الإيطالي، حيث أن موقف جهات التحقيق الإيطالية مازال غامضاً فيما يتعلق بالحادث، بينما اتسم البيان المصري بالتوازن والحذر، وهو المطلوب في المرحلة الراهنة.
وأوضح أن هناك الكثير من الحقائق الغائبة في قضية جوليو ريجيني من الأساس، حيث أنه بدلا من أن توافي سلطات التحقيق الإيطالية مصر بكل المعلومات التي يتم التوصل إليها هناك، لا نسمع إلا شائعات تطلقها صحف أجنبية، وكلها تصب في صالح الفرقة بين البلدين.
وأكد أن هناك فارق بين موقف الحكومة الإيطالية وموقف البرلمان الإيطالي، فالبرلمان قد يتخذ قرارات ملزمة بالنسبة لحكومة بلاده، لكنها في الوقت نفسه لا تكون ترجمة لقناعات الحكومة، خاصة أن هناك تاريخاً من العلاقات الجيدة بين كل من مصر وإيطاليا.
ووافق مجلس الشيوخ الإيطالي، الأربعاء، على قرار بوقف تزويد مصر بقطع غيار لطائرات (إف-16) الحربية، احتجاجا على مقتل ريجيني في وقت سابق هذا العام. واختفى ريجيني، طالب الدراسات العليا بجامعة كامبريدج، يوم 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، وعثر على جثته عليها آثار تعذيب في 3 فبراير/ شباط، بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي.