وأكدت المصادر أن إسرائيل تسعى إلى البحث عن مدخل للمفاوضات مع "حماس" عبر وسطاء، في ظل تمسك الأخيرة بشروط قَبل البدء بمفاوضات جدية، مضيفةً "حماس ترفض البدء بمفاوضات قبل الإفراج عن الأسرى المحررين في صفقة "شاليط" من الضفة الغربية الذين أُعيد اعتقالهم من قبل القوات الإسرائيلية".
ولفتت إلى أن إسرائيل قدمت عرضاً لحركة "حماس"، بتقديم تسهيلات لـ 1500 أسير من الحركة في السجون الإسرائيلية، مؤكدةً رفض إسرائيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المحررين في صفقة "شاليط".
وذكرت المصادر الإسرائيلية أن "قادة الجناح العسكري بحماس هم من سيديرون المفاوضات وهم ملتزمون بداية بالإفراج عن الأسرى وعلى رأسهم المفرج عنهم بصفقة "شاليط"".
وكانت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة "حماس"، أعلنت خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة صيف 2014، أسر الجندي شاؤول آرون شرق مدينة غزة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي فقدان الاتصال بالضابط هدار جولدن في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وفي وقت لاحق، أكدت إسرائيل نبأ اختفاء الجندي أبراهام منغستو بقطاع غزة بعد أن تسلل من السياج الفاصل شمال القطاع، فيما تداولت المصادر الإسرائيلية نبأ اختفاء جندي إسرائيلي آخر على حدود غزة ولم يتم الإعلان عن اسمه.
الجدير بالذكر أن صفقة "شاليط" أو صفقة "وفاء الأحرار"، كما يسميها الفلسطينيون، هي صفقة تبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل عام 2011، وتعد إحدى أضخم عمليات تبادل الأسرى العربية الإسرائيلية. تشمل الصفقة أن تفرج إسرائيل عن 1027 أسيراً فلسطينياً، مقابل أن تفرج حركة "حماس" عن الجندي الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط. وقد أعلن عن التوصل لهذه الصفقة في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2011 بوساطة مصرية.