واعتبر خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أحمد قنديل، التقرير أساسا جيدا لمؤتمر السلام، المفترض عقده في أول أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وقاعدة جيدة لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المتوقفة منذ فترة.
وأضاف أن التقرير أكد على أن التأثير المدمر للاستيطان وتهديد ذلك لحل الدولتين هو تشخيص دقيق للوضع، حيث أن حل الدولتين هو الأمل لتحقيق السلام في المنطقة، موضحا أن للتقرير ثقل سياسي كبير حيث أنه يحظى بدعم الولايات المتحدة، روسيا والاتحاد الأوروبي، والذي من شأنه إنعاش الآمال في تحقيق السلام، بالإضافة إلى أن التقرير به الكثير من النقاط الإيجابية منها على سبيل المثال، ضرورة توقف إسرائيل عن بناء المستوطنات وعرقلة التنمية الفلسطينية.
ولفت خبير العلاقات الدولية إلى أن التقرير احتوى عددا من النقاط التي وصفها بـ"الضعيفة"، مشيراً إلى أنه لم يتطرق إلى الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة، التي قد احتلت عام 1967، الأمر الذي يتعارض مع جميع قرارات الشرعية الدولية، حيث أن جوهر المشكلة يتمثل في الاحتلال الإسرائيلي، وأي محاولة للمساواة بين مقاومة الشعب الفلسطيني والاحتلال تعتبر إفلاسا أخلاقيا غير مقبول.