وخصنا أحد المصادر المحلية من داخل الموصل، بصور حصرية لمركبة شحن ضخمة تعود لديوان البلدية بتنظيم "داعش"، وهي محملة بكميات كبيرة من أجهزة "الدش" تم جمعها من قبل ما يُسمى بديوان
وحسب المصدر، إن تنظيم "داعش" اقتحم المنازل وصادر أجهزة الستلايت والدش من العائلات، بعد ثلاثة أشهر على إصداره مطوية في شهر نيسان/أبريل الماضي، يدعو ويحث فيها المدنيين إلى تحطيم هذه الأجهزة لما فيها من فساد أخلاقي وتمرد للمرأة، وإساءة للدين الإسلامي وللتنظيم الإرهابي نفسه.
وذكر المصدر الذي تحفظ الكشف عن اسمه، أن تنظيم "داعش" يضع كلمة "تم" باللون الأخير على كل شارع ينتهي من سلب هذه الأجهزة من مالكيها، تزامناً مع انكساره وانهياره في الأنبار التي خسر أكبر وأبرز مناطق سيطرته فيها لاسيما مركزها الرمادي، والفلوجة والرطبة وهيت.
وفرض تنظيم "داعش"، عقوبة بـ80 جلدة مع غرامة مالية على الممتنعين عن تسليم الستلايت و"طبق الدش" له، مثلما أكد المصدر مشيراً إلى أن قرار التنظيم هذا لمنع المدنيين في الموصل من مشاهدة خسائره التي حققتها القوات العراقية في الفلوجة أول معاقل سيطرته في الأنبار غرب العراق.
وكذلك لا يريد تنظيم "داعش" أن يشاهد المتلقي في الموصل أرتاله بمئات السيارات تقل قادته وعناصره، التي دمرها الطيران العراقي بضربات موجعة، لحظات هروبهم من الفلوجة التي استولوا عليها في كانون الثاني/يناير 2014، وخسروها بتقدم القوات العراقية في معركة انطلقت في 23 أيار/مايو الماضي وحسمت بغضون أقل من شهر.
وكان تنظيم "داعش" قد أصدر منشورا لإجبار المواطنين في الموصل على تحطيم الستلايت، ومن بين هذه النقاط، ادعى تنظيم "داعش" أن القنوات الفضائية تسيء للشعائر الإسلامية، بإظهار تعدد الزوجات، كخيانة زوجية، فالتنظيم يستخدم النساء في جذب الشباب والرجال لصفوفه، وبإغرائهم ومنحهم واحدة أو اثنتين من السبايا الإيزيديات اللواتي اقتادهن الدواعش جاريات وزوجات بالإكراه تحت الاستعباد الجنسي من سنجار غرب الموصل، في أغسطس/آب 2014.