ووقع التفجير الأول داخل موقف أحد مستشفيات جدة في ساعة مبكرة فجر الاثنين، أسفر عن إصابة رجلي أمن بجروح طفيفة، فيما وقع التفجيران الآخران في وقت الغروب من اليوم ذاته، أحدهما قرب مقر أمني عند الحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة، أسفر عن مقتل 4 من رجال الأمن وإصابة 5 آخرين، أما الآخر فوقع قرب مسجد داخل مدينة القطيف في المنطقة الشرقية من المملكة. وعثرت القوات الأمنية هناك على أشلاء أشخاص قرب موقع التفجير.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن متحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي قوله، أمس الخميس، "إن الانتحاري الذي هاجم المسجد النبوي في المدينة، كان سعوديا عمره 26 عاما ويدعى نائر مسلم حماد النجيدي البلوي وأن لديه سابقة تعاطي مخدرات".
وتابع المتحدث، قائلا إن الحادث وقع "عند اشتباه رجال الأمن في أحد الأشخاص أثناء توجهه إلى المسجد النبوي الشريف، عبر أرض فضاء تستخدم كمواقف لسيارات الزوار وقيامه عند اعتراضهم له بتفجير نفسه بحزام ناسف كان يرتديه، مما نتج عنه استشهاد أربعة جنود."
وترى أجهزة التحقيق السعودية، بحسب الوكالة، أن الهجمات الانتحارية التي وقعت في المدن السعودية الثلاث، كانت منسقة فيما يبدو واستهدفت أيضا دبلوماسيين أمريكيين في جدة ومصلين شيعة في القطيف.
وأضاف أن مادة النيتروغلسرين التي عثر عليها في تفجيرات القطيف مماثلة للمادة التي عثر عليها في موقع هجوم جدة.
وذكر المتحدث أن السلطات السعودية ألقت القبض على 19 شخصا يشتبه بصلتهم بالتفجيرات منهم سبعة سعوديين و12 باكستانيا.