إن هذا الاتفاق الموقع بين إقليم كردستان العراق والولايات المتحدة لا يعتبر بمثابة الضوء الأخضر لاستقلال الإقليم. فالموقف الأمريكي واضح بهذا الشأن، فهم" أي الأمريكان" يرفضون فكرة استقلال إقليم كردستان عن العراق، إلا أن الولايات المتحدة بدعمها الأكراد يحاولون من خلال ذلك الضغط على الحكومة العراقية للوصول إلى تحقيق اتفاق معين.
أما على المستوى الداخلي العراقي، فإن الدستور لا يسمح بعقد مثل تلك الاتفاقيات، ذلك أنها لابد أن تمر من خلال المركز والبرلمان، مع العلم أن الدستورالعراقي دائما ما يتم القفز عليه من قبل الكتل السياسية.
عموما فإنه وفي الدول الفدرالية يجب أن يكون عقد مثل تلك الاتفاقيات من قبل حكومة المركز.
الأكراد بشكل عام يعلمون جيدا أن الحصول على الاستقلال سوف لن يكون بهذه السهولة. كما أن الظروف الحالية لا تخدم إقليم كردستان في مسالة الاستقلال. وأهم هذه المعوقات الجانب الاقتصادي الصعب للإقليم، إضافة إلى رفض كل من إيران وتركيا لهذه الفكرة، والأكثر من ذلك، فإن التغير في الموقف التركي تجاه الأزمة السورية كان اأحد أبرز أسبابه هو محاولة حصول الأكراد في سوريا على الاستقلال في المناطق التي حرروها من قبضة تنظيم "داعش".