دمشق — سبوتنيك.
وأكد القائد الميداني، في تصريحات لـ"سبوتنيك" أنه "لا صحة لما يروجه جيش الفتح من أنباءٍ عن تسطير مسلحيه بطولات لاستعادة مبانٍ أو مزارع كان يسيطر عليها الجيش السوري في منطقة الكاستيلو شمال حلب".
وأضاف أن "هذه البطولات، ليست إلا نسج من الخيال لرفع معنويات المسلحين المنهارة، إذ لم يسجل أي هجومٍ معاكس من قبل مجموعات جيش الفتح بعد تقدم الجيش السوري اليوم وسيطرته على ثلاث مزارع غرب الجرف الصخري شمال مبنى الكاستيلو".
ويعتبر طريق الكاستيلو هو المنفذ الوحيد نحو المناطق التي تسيطر عليها مجموعات المعارضة المسلحة بسوريا، ما يعني أن قوات النظام تحاصر القرى الواقعة بشمال حلب، تحت سيطرة المسلحين، بشكل كامل.
وتدور منذ بداية تموز/يوليو الجاري معارك عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين في محيط طريق الكاستيلو، من عدة جهات، وكان مستشار المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا للشؤون الإنسانية، يان ايغلاند، قال الأسبوع الماضي، أن فرق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية "تحتاج للوصول لشرق حلب خلال أسبوع لتقديم المساعدات لـ200-300 ألف شخص، وربما أكثر، خاصة وأن طريق الكاستيلو مقطوع بسبب المعارك".
وانطلقت في 27 شباط/ فبراير الماضي هدنة في سوريا، برعاية الولايات المتحدة وروسيا، بين الحكومة وقوات المعارضة المسلحة، وهي لا تشمل تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين، وغيرهما من التنظيمات التي اعتبرها مجلس الأمن الدولي تنظيمات إرهابية.