موسكو — سبوتنيك.
وقالت الدائرة الإعلامية للرئيس في بيان "اليوم نلاحظ انتكاسة خطيرة تتمثل بتدخل السياسة في الرياضة. نعم أدوات التدخل هذه تغيرت لكن جوهرها مازال كالسابق: جعل الرياضة أداة للضغط الجيوسياسي".
وأضاف البيان أن "الأحداث الأخيرة والوضع الصعب حول الرياضة الدولية والحركة الأولمبية، تتشابه مع بداية الثمانينات من القرن الماضي".
واعتبر البيان أن "الحركة الأولمبية بعد قضية المنشطات قد تكون على شفا الانقسام".
وأكد بوتين، أن روسيا تؤكد موقفها حول عدم جواز استعمال المنشطات.
ونقلت الدائرة الإعلامية عن بوتين قوله: "لقد حددنا موقفنا: لا للمنشطات في الرياضة. لأنها تهديد لصحة وحياة الرياضيين".
وأعلن بوتين أن الأشخاص الذين ذكروا في تقرير "وادا" كمنفذين سيتم إبعادهم مؤقتا عن مناصبهم حتى انتهاء التحقيق.
هذا وقد دعت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) الاثنين 18 يوليو/تموز إلى إيقاف روسيا عن جميع الأحداث الرياضية الدولية بما فيها الألعاب الأولمبية في ريو من 5 الى 21 آب/أغسطس المقبل.
هذا وتجري اللجنة الاولمبية الدولية مباحثات طارئة غدا الثلاثاء قد تؤدي إلى فرض عقوبات إضافية.
وتأتي دعوة وادا بعد قليل من تقرير مستقل أعده المحامي الكندي ريتشارد ماكلارين بناء على طلبها وأكد فيه تورط روسيا بفضيحة تنشط ممنهج لرياضييها.
وأوضحت وادا "أن الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات تدعو إلى منع مشاركة رياضيي روسيا في المنافسات الدولية، ومنها دورة الألعاب الأولمبية في ريو، طالما أن (روسيا) لم تحقق تحولا في ثقافتها".
من جهة أخرى، اعتبر رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ أن ما كشفه تقرير وادا بشأن قضية المنشطات الروسية "هجوما مروعا وغير مسبوق" على الرياضة.
وقال باخ في بيان له "أن النتائج التي توصل إليها التقرير يظهر هجوما مروعا وغير مسبوق على نزاهة الرياضة والألعاب الأولمبية".
وتابع "ولذلك، فإن اللجنة الأولمبية الدولية لن تتردد باتخاذ أشد العقوبات المتاحة ضد أي فرد أو منظمة متورطة".
وأوضحت اللجنة الأولمبية الدولية أن التقرير المستقل لوادا سيدرس "بعناية" وأن "اجراءات مؤقتة وعقوبات" قد تتخذ عندما يعقد أعضاء اللجنة مؤتمرا طارئا عبر الهاتف الثلاثاء.