وبحسب حامد فإنّه بموجب الاتفاق يجب أن يحصل انفراج في العلاقات بين البلدين.
وأوضح في مقابلته مع "سبوتنيك":
اتفقنا على قضايا بيننا نحلها سوياً متعلقة بمصالح البلدين في الاستقرار. وأن تُحل القضايا التي تهم البلدين للمصلحة المشتركة. ومصلحتهم هي في مشاركة السودان بمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وفي استقرار دولة جنوب السودان وأفريقيا الوسطي. ونحن مصالحنا واضحة جداً وقلناها باستمرار للإدارة الأميركية بأن العقوبات الأحادية الجانب جائرة اقتصادية على السودان ويجب أن تُرفع إلى جانب رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وعن علاقة السودان بإسرائيل شدد حامد على أنه "ليس وارداً لدينا، وليس هناك أي جهة تناقش تطبيع العلاقات مع إسرائيل".
وأكد المسؤول السوداني أن موقف بلاده "واضح نحو القضية الفلسطينية؛ نحن مع قضايا وحقوق الفلسطينيين، هذا موقف أفريقي وعربي وأصبح موقفا عالميا تتبناه الدول الحريصة على رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وهو ظلم بيـن ومعروف. وحتى بعض الدول الأوروبية تنادي بحل الدولتين وإنصاف الفلسطينيين. وهذا موقفنا المبدئي والأساسي برفع الظلم عن الشعب الفلسطيني".
والجدير بالذكر أن واشنطن دعت المجموعات المسلحة داخل السودان وخارجه، للتوقيع على "خارطة الطريق" التي أعدتها الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى، وللدخول في مفاوضات سياسية سلمية مع الخرطوم. ورحبت واشنطن في بيان للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أمس السبت، بقرار توجيه الجيش السوداني بوقف العمليات الهجومية في دارفور الذي أعلنته وزارة الخارجية السودانية، في أعقاب إعلان الحكومة وقف إطلاق النار في محافظات جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وكانت الخرطوم وقعت على خارطة الطريق في شهر آذار/مارس الماضي دون أن توقع عليها الحركات المسلحة والمعارضة دون ذكر الأسباب. ومن أهم بنود خارطة الطريق الإعداد والتمهيد لوقف العدائيات ووقف إطلاق النار ودخول المعارضة والمتمردين الحوار الوطني للوصول لاتفاق سلام نهائي في السودان.