الشاب عبد الله سمير، أحد الشبان الفلسطينيين الذين قامت إدارة "فيسبوك" بإغلاق حسابه قال، إنه لا يعلم السبب الرئيسي وراء إغلاق حسابه، حيث أنه لا ينشر أي مواد تحريضية، لكنه داعم بصورة أكيدة لقضيته الفلسطينية.
وأوضح سمير في حديث لـ"سبوتنيك"، أن "الإجراء الذي قامت به إدارة "فيسبوك" تعسفي ولا يخدم سوى السياسة الإسرائيلية"، متسائلاً، "لماذا لا تلاحق إدارة "فيسبوك" الحسابات الإسرائيلية المحرضة على قتل الفلسطينيين؟".
وأضاف، "سأتابع مراسلاتي إلى الموقع حتى استعادة حسابي من جديد فهو حق لي، ويجب تحذير أي مستخدم من قبل إدارة الموقع قبل حذف حسابه بشكل كامل، فالحسابات أصبحت تشكل تاريخ المستخدم وواقعه".
الجدير بالذكر أن السلطات الإسرائيلية بدأت بملاحقة الحسابات الفلسطينية على مواقع التواصل الاجتماعي منذ بداية الهبة الشعبية الفلسطينية "انتفاضة القدس" مطلع أكتوبر/ تشرين أول عام 2015.
من جانبها أعلنت "الكتلة الإسلامية" الجناح الطلابي لحركة "حماس"، أن إدارة موقع "فيسبوك" أغلقت وعطلت جميع صفحاتها بمختلف المواقع التعليمية، بالرغم من اهتمامها الواضح بنشر ما يخص المسيرة التعليمية.
وأوضحت الكتلة في بيان لها وصل "سبوتنيك" نسخة عنه، أن "إدارة فيس بوك لم تقف عند هذا الحد، بل أقدمت على حذف وتعطيل شامل لمئات الحسابات الشخصية لمدراء ومشرفي تلك الصفحات".
وأشارت أن الكتلة كان لها النصيب الأكبر من عملية التعطيل لحساباتها وصفحاتها على الفيس بوك بما في ذلك صفحتها المركزية، لافتةً إلى أن "هذا التعطيل جاء خدمة لأجندة إسرائيلية التي تسعى إلى تدمير وتعطيل كل ما يساهم في خدمة المسيرة التعليمية والقضية الفلسطينية".
الناشط والخبير في مواقع التواصل الاجتماعي خالد صافي، يقول إن "إدارة فيس بوك قامت بإغلاق الحسابات بحجة المحتوى التحريضي الذي تنشره، مع العلم أن الحذف كان نهائياً".
وأوضح أن "فيسبوك تقوم بحذف الصفحات إضافة إلى جميع المدراء فيها بشكل تعسفي، وسط ضغوط إسرائيلية وسياسة ممنهجة من أجل إسكات الصوت الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي".
وشدد على ضرورة "قيام حملة من قبل نشطاء مواقع التواصل الفلسطينيين والعرب من أجل توثيق حسابات النشطاء الفلسطينيين البارزين من أجل عدم المساس بها أو حذفها".
وتساءل "إذا كانت إسرائيل تدعي أن الحسابات الفلسطينية تحريضية، وتطالب بإغلاقها، لماذا لا يجابه نشطاء مواقع التواصل هذه الدعوة الإسرائيلية بذات السلاح، ويقدموا الحسابات الإسرائيلية التحريضية وهي كثيرة، التي تدعو لقتل الفلسطينيين وانتهاك حقوقهم؟".
بدوره اتهم وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان صفحات الفيسبوك بأنها منصة للتحريض على الإرهاب.
وقال أردان "إن دم ضحايا الإرهاب يلطخ أيدي مارك زوكربيرغ"، وكان هذا التصريح إذانًا لحملة عنيفة واسعة النطاق ضد موقع التواصل الاجتماعي المعروف باسم "فيسبوك".