وقالت الصحيفة في تقريرها إن الانقلابيين اتصلوا قبل عدة ساعات من المحاولة الانقلابية؛ بالطيّار الخاص بأردوغان، والذي خدمه على مدار 15عاما، وسألوه أكثر من مرة عن المسار الذي ستسلكه طائرة الرئيس أثناء عودتها من مرمريس إلى أنقرة.
ونقلت الصحيفة إفادة الطيّار بهذا الخصوص الذي أجاب الانقلابيين بأنّ "مسار الرحلة ليس محددا حتى الآن". ثم سألهم: "ماذا تريدون من المسار؟ لم يوجه إلينا سؤال كهذا من قبل. وبموجب الاحتياطات الأمنية الطيارون فقط يعرفون مسار الرحلات".
وبالرغم من إصرار الانقلابيين أكثر من مرة، إلا أنّ الطيّار رفض رفضا قاطعا إخبارهم بمسار الرحلة، حسب ما نقلته الصحيفة.
وعن تفاصيل الرحلة إلى إسطنبول، قالت الصحيفة إن أكثر ما يشد الانتباه هو التفاصيل المتعلقة بمسألة عودة أردوغان إلى إسطنبول، حيث وصلت إلى مطار دالامان، قرب مرمريس، ثلاث طائرات مختلفة بصورة سرية، ولأنّ أردوغان يعرف خصائصها التقنية بصورة جيدة جدا، اختار أن يستقل الطائرة الصغيرة من نوع "ت س - أ ت أ" (TC-ATA).
وذكرت الصحيفة أنّ الطائرات الثلاث أقلعت بصورة متتالية، وذلك من أجل التمويه على الانقلابيين وطائراتهم، كي لا يعرفوا في أي طائرة يتواجد أردوغان. كما أنه من المثير أيضا أنّ أردوغان لم يُخبر قائد الطائرة بأي مكان سينزل، إلا بعد أن وصلت الطائرة فوق "إينغول"، القريبة من مدينة بورصة، حينها أصدر أردوغان أوامره لقائد الطائرة بأن يهبط في مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول.
كما بيّنت الصحيفة أنّ قائد الطائرة عرّف عن نفسه بأنه قائد طائرة تتبع للخطوط الجوية التركية، وبناء على ذلك طلب إذن الهبوط في مطار أتاتورك الدولي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطائرة التي اختارها أردوغان هي طائرة صغيرة، ولكن لديها قدرة كبيرة على المناورة، كما يمكن لها الهبوط حتى في الأماكن الضيقة وغير الملائمة لهبوط الطائرات المدنية العادية. "
المصدر: وكالات