أصبحت بصيرة المواطن السوري معتادة على سيناريو الدمار الكبير والشامل في بعض المناطق جراء الحرب ضد الإرهابي الحاصلة في غالبية المناطق السورية، إلا أن البنى التعليمية التحتية تبقى مهمة وذات طابع خاص لأهميتها في إعادة النهوض وبناء الجيل الحالم داخل غبار الحرب.
وفي لقاء سابق لوكالة "سبوتنيك"مع مدير التعليم الثانوي في سوريا "الأستاذ إبراهيم الصوالح", تحدث عن جهود وزارة التربية في تسيير الخطة تعليمية رغم كل العوائق التي يواجهونها والناتجة عن الحرب في أنحاء البلاد بشكل أساسي.
وقال مدير التعليم الثانوي: إن وزارة تربية تهتم بشكل أساسي وكبير على نشأت العامل النفسي للطلاب والأجيال القادمة التي تعيش في وسط الحرب للعمل على إبعادها عن تأثيرات مشاهد القتل والدمار والتخريب التي أعتاد عليها الطلاب وخصوصاً المهجرين من منازلهم والمنتقلين إلى أماكن أكثر أمانا وذلك من خلال التعاون مع المرشدين النفسيين التي كانت مهمتهم أساسية قبل الحرب في كل مركز تعليمي وتضاعفت أعمالهم بعد بدء الأزمة بشكل متزايد, وذلك من خلال الارشاد والتوعية وتخفيف الصدمة نفسية للطلاب و الحاصلة معهم في مكان إقامتهم أو في المنطقة التي كانوا يعيشون بها وأكد أن الوزارة تعمل بالتعاون مع مراكز الارشاد على تدريب الطاقم الدراسي بشكل دائم للقيام بالإرشاد النفسي الداعم بشكل أساسي في عملية تربية الطلاب الجدد.
شهدت مناطق النزاع المسلح تدمير شامل في البنى التحتية التعليمية وخصوصاً في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية في البادية السورية والغوطتين الشرقية والغربية للعاصمة دمشق, حيث دمرت الكثير من المدارس وتحولت بعضها إلى معاقل للمسلحين أو سجون لهم في البعض منها.
وفي ذلك أكد الأستاذ ابراهيم أن:"جميع المراكز والمدارس تعليمية والتي لحقها الضرر وخرجت عن الخدمة وصلت لحوالي 7750 مدرسة من أصل 21000 مدرسة حكومية في أرجاء البلاد وتحولت حوالي 251 مدرسة إلى مراكز ايواء في العاصمة دمشق والمحافظة الآمنة لإيواء الأهالي المهجرين من بيوتهم بسبب الدمار والنزاع, وهذا ما زاد الضغط على المدارس في المناطق الهادئة وزاد من الضغوط على عاتق الكادر التدريسي في مركز تعليمي.
وأكد مدير التعليم الثانوي أن الوزارة بالتعاون مع الحكومة السورية تقوم بمساعدة جميع الطلاب الذين يستطيعوا الخروج من مناطق النزاع أو المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة لتقديم امتحاناتهم وتعمل على صنع دورات تعليمية خاصة لهم لتحضيرهم لامتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية.
وتظهر فيديوهات حصرية لوكالة "سبوتنيك"، ممارسات إرهابيي داعش بتدمير المدارس في قرى المشرفة على البادية السورية بواسطة إطلاق قذائف الهاون والصواريخ المتفجرة دون التمييز من فيها.
وتظهر مجموعة أخرى لمراسل "سبوتنيك"، صور الدمار الكبير والذي لحق ببعض المدارس في الغوطة الشرقية بدمشق جراء أفعال وجرائم إرهابيي جبهة النصرة فيها.