وقال غولن الذي سبق أن نفى أي تورط له في محاولة الانقلاب التي وقعت ليلة 16 يوليو/تموز، في بيان أصدره يوم 4 أغسطس/آب، إن مذكرة الاعتقال الصادرة في تركيا بحقه هو دليل آخر على "سعي الرئيس أردوغان إلى التسلط والابتعاد عن الديمقراطية".
وكانت المحكمة الجنائية الثانية في اسطنبول قد أصدرت يوم 3 أغسطس مذكرة اعتقال بحق غولن المقيم في بنسلفانيا، باعتباره العقل المدبر لمحاولة الانقلاب.
وأعلنت واشنطن في نفس اليوم أنها تدرس الوثائق التي قدمتها أنقرة بشأن تورط غولن في الانقلاب الفاشل. غير أن صحيفة "وول ستريت جورنال" قالت إن الإدارة الأمريكية تميل لرفض طلب تسليم الداعية لأنقرة.
وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قد أكد يوم 19 يوليو/ تموز الماضي أن حكومته أرسلت ملفات إلى الولايات المتحدة لطلب تسليم الداعية فتح الله غولن المتهم بالضلوع في محاولة الانقلاب.
وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" في 5 أغسطس/آب، أن واشنطن لا تجد الأدلة التي قدمتها أنقرة كافية، مشيرة إلى أن المطلوب، حتى تقبل واشنطن طلب أنقرة، تقديم أدلة دامغة تجعل تسليم الداعية المعارض للجانب التركي أمرا مبررا.
وتوقعت الصحيفة استمرار المشاورات بين واشنطن وأنقرة حول طلب تسليم غولن لأشهر، وقالت إنها لا تستطيع أن تتخيل أي سيناريو يتضمن ترحيل غولن.