أردوغان: خطر الانقلاب ما زال قائما والعقل المدبر يلعب لعبته بقسوة

أنقرة  - سبوتنيك.
وقال أردوغان، خلال استقباله مجموعة من رؤساء تحرير الصحف ووسائل إعلام تركية في قصر طرابيا بمدينة إسطنبول اليوم السبت، إن "محاولة الانقلاب في 15 تموز/يوليو [الماضي]، انهارت بعدما أطلقنا 12 قذيفة على قاعدة أكينجي الجوية"، غير أنه اعتبر أن "الخطر ما زال قائما".
وأضاف أردوغان "لا اعتقد أن الخطر قد زال وسيستمر لمدة أخرى ويجب علينا ألا نسترخي لأن العقل المدبر يلعب لعبته بقسوة".
واعترف الرئيس التركي بأنه ورئيس الوزراء ارتكبا بعض الأخطاء، وقال "إنهم [الانقلابيون من عناصر جماعة رجل الدين فتح الله غولن] كانوا متوافقين معنا حتى عام 2010، والشخص الوحيد الذي لم يتوافقوا معه هو نجم الدين أربكان رئيس حزب الرفاه السابق".
واتهم الداعية الإسلامي فتح الله غولن، المقيم بالولايات المتحدة الأميركية، بأنه "يرغب حتى في الاستيلاء على الولايات المتحدة الأميركية".
وحول اعتقال مستشاره  العسكري علي يازيجي على خلفية محاولة الانقلاب، قال أردوغان "أنا لم أطلب مستشارا عسكريا عندما تسلمت منصب الرئيس، وكنت أتحرك مع حراسي رغم وجود المستشار العسكري".
وردا على سؤال حول سبب عدم دعوة حزب "الشعوب الديمقراطي" الكردي للمشاركة في مظاهرة ينظمها حزب "العدالة والتنمية" الحاكم غدا الأحد في منطقة يني كابي بمدينة إسطنبول تحت شعار "الديمقراطية والشهداء"، أكد أردوغان أنه لا يفرق بين الانقلاب وبين الإرهاب…فأنا أعامل حزب العمال الكردستاني وتنظيم فتح الله غولن على قدم المساواة، ولا يمكن أن أدعو أي أحد يتعاون مع تنظيم كهذا، وإذا دعوته فلا أستطيع أن أوضح  سبب ذلك للشهداء وقدامى المحاربين".
يذكر، أن تركيا شهدت ليلة 15 — 16 تموز/يوليو الماضي، محاولة انقلاب عسكري، قتل خلالها 246 شخصا دون حساب الانقلابيين، حسبما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأصيب أكثر من ألفي شخص بجروح.
وتلت محاولة الانقلاب حملة اعتقالات وإقصاء العديد من القادة العسكريين ومسؤولي الشرطة ورجال القضاء، إذ تم إلقاء القبض على أكثر من 15 ألف شخص عقب المحاولة الانقلابية، وتم إقصاء عشرات الآلاف من العاملين في مختلف المؤسسات التركية، وخاصة في مجال التعليم، عن العمل.
وتتهم السلطات التركية، الداعية الإسلامي فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، بتدبير محاولة الانقلاب.