كراسي فارغة كتب عليها "جمهور القدس" من أمامهم، وحاجز بيت حانون "إيرز" الذي رفضت إسرائيل دخولهم خلاله من خلفهم، وبمزيج من الأغاني الوطنية الفلسطينية الأصيلة، أوصلت فرقة "دواوين" رسالة مفادها رفض للحواجز الإسرائيلية التي تقتل المسيرة الثقافية والفنية الفلسطينية.
واعتبر رؤوف البلبيسي، أحد أعضاء فرقة دواوين، أن إسرائيل من خلال منع الفرق الفنية الفلسطينية من السفر إلى الشق الآخر من الوطن، تعبر عن مدى العنصرية والحقد الموجه ضد الشعب الفلسطيني.
وأوضح البلبيسي في حديث لـ"سبوتنيك"، أن فرقة دواوين أصرت على إقامة حفلها الذي كان من المقرر أن يكون على مسرح الحكواتي في القدس، أمام معبر بيت حانون "إيرز" لإرسال رسالة إلى السلطات الإسرائيلية مفادها أن الفن الفلسطيني لا تحده حدود ولا يوقفه أحد، وأن الفرقة ترفض بشكل كلي الحواجز الإسرائيلية.
وأضاف البلبيسي، "آثرنا أن لا يتواجد جمهور في المكان وأن تكون الكراسي مكتوب عليها جمهور القدس، لنوصل رسالنا إلى أهلنا في القدس، أننا بينهم سواءً بوجودنا المادي، أو بصوتنا الذي يعبر الحدود رغماً عن الاحتلال".
وأدت فرقة "دواوين" عدداً من الأغاني التراثية الفلسطينية الشهيرة مثل "وين ع رام الله"، و"راجع ع بلادي"، وفي خلفيتهم صورة كبيرة لأعضاء الفرقة كتب عليها "منع من الدخول بقرار من الاحتلال".
من جانبه قال عادل عبد الرحمن، منظم مهرجان فلسطين الدولي في غزة، أن فعالية فرقة دواوين جاءت لفضح وكشف الممارسات الإسرائيلية بحق الفن والثقافة والشعب الفلسطيني.
وأوضح عبد الرحمن في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن جماهير القدس كانت تنتظر قدوم فرقة "دواوين" من غزة لإحياء الحفل في مسرح الحكواتي، لكن منع السلطات الإسرائيلية للفرقة بدد آمالهم.
وأضاف "رغم كل ما نتعرض له من انتهاكات إسرائيلية، سنعمل على إيصال رسالتنا إلى أهلنا في الضفة الغربية، أنه رغم المنع، سنغني من أجلكم هنا على أرض بيت حانون".
وتفرض السلطات الإسرائيلية حصاراً خانقاً على قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات، خاصة فيما يتعلق بحرية الحركة والتنقل من غزة إلى الضفة الغربية والقدس عبر معبر بيت حانون "إيرز" شمال قطاع غزة.