والذي سأل نفسه سؤالا بسيطا "أي الحيوانات يجذب البعوض، وأيها يطردها؟" وأثناء محاولته الإجابة على السؤال، تفتحت آفاق تمنح الأمل في الوصول إلى حل للقضاء على عدوى الأمراض التي ينقلها البعوض كالملاريا وفيروس زيكا.
وبمساعدة فريقه البحثي جمع ريكارد أعدادا من بعوض الملاريا وقام بتحليل الدماء التي امتصتها البعوضات لاكتشاف ما هي أنواع الضحايا من الحيوانات.
من هنا استنتج ريكارد وفريقه أن هناك شيئا في الدجاج يطرد البعوض، ثم قاموا بتجربة طبقوها على 6700 شخص ناموا في غرف فيها مصائد للبعوض مع حيوانات مزرعة مختلفة مثل الماعز والأرانب والدجاج وغيرها.
عند ملاحظة عدد البعوضات التي التقطت في كل غرفة نوم، اكتشفوا أن 85 % من غرف النوم التي فيها دجاج كانت خالية من البعوض نهائيا، ولم تلتقط المصائد أي بعوضة.
إثر هذا الاكتشاف قام ريكارد إنغل وفريقه باستخلاص رائحة الدجاج وأعادوا التجربة باستخدام الرائحة بدلا من الدجاج ليصلوا إلى نتائج مشجعة ومبشرة بإيجاد الحل لطرد البعوض، حيث لم يجدوا بعوضاً في 90 % من غرف النوم التي وضعوا فيها رائحة الدجاج التي استخلصوها.
وتشير النتائج التي توصل إلها فريق البحث إلى أنه من الممكن إنتاج مستحضر قادر على طرد البعوض وبالتالي التقليل من خاطر الإصابة بالأمراض التي ينقلها البعوض، ولكن قبل ذلك يجب القيام بأبحاث حول ما إذا كانت رائحة الدجاج لها نفس التأثير على بقية أنواع البعوض أم لا؟.